بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا}
جدّد أحرار العالم في الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين الكبيرين «اللواء قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس» ورفاقهما عهدهم على المضي على طريق المقاومة الذي خطّوه بدمائهم الزكيّة حتى نيل إحدى الحسنيين «النصر أو الشهادة» في سبيل الحقّ، وهو طريقٌ نستلهم منه الدروس الكثيرة التي ينبغي أن نتعلّمها وننقلها إلى الأجيال القادمة.
لقد أحيت الشعوب الحرّة هذه الذكرى بكلّ فخر واعتزاز بانتصار دماء هؤلاء الشهداء الأبرار على الإرهاب الأمريكيّ الدوليّ وأذنابه في المنطقة، هي دماءٌ زكيّة وحّدت البيئة الحاضنة لمحور المقاومة في العالم حينما التقت شعوبه على كلمة سواء وهي تطهير المنطقة من الوجودَين الأمريكيّ والصهيونيّ وكلّ صور احتلالهما، معلنة الغضب والإصرار على الثأر لدماء الشهيدين ورفاقهما «رضوان الله عليهم»؛ فمن طهران إلى بغداد، فبيروت وصنعاء مرورًا بالمنامة وعواصم أخرى عبّرت عن استنكارها لهذه الجريمة الأمريكيّة الجبانة والبشعة، مطالبة بالقصاص من المجرمين القتلة، والذي هو حقٌّ لا يسقط بالتقادم.
نرفع في ائتلاف شباب ثورة 14 لسماحة الإمام القائد السيّد علي الخامنئي «دام ظلّه» وللشعبين الشقيقين الإيرانيّ والعراقيّ، ولكلّ قادة هذا المحور وشعوبه الحرّة رسالة فخر وتضامن عنوانها الثبات على مبادئ الشهيدين «رضوان الله تعالى عليهما»، وفي مقدّمتها تحرير الأقصى من براثن الصهاينة المجرمين، وخلاص الأمّة من الإرهاب التكفيري ومن يدعمه.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الأربعاء 5 يناير/ كانون الثاني 2022م