وفي كلمته التي ألقاها في الفعاليّة أعلن شعار العام 2022 وهو «تلاحمٌ وانتصار»، وهو يعني تلاحمًا عمليًّا وحقيقيًّا يقود إلى الانتصار على الظلمِ والطغيانِ والاستبدادِ والديكتاتوريّة، وهو انسجام ووحدة بين مختلف أطياف الشعب ومكوّناته السياسيّة والثوريّة والمجتمعيّة، وتلاقٍ بين الشعبِ وقيادته الشجاعة والرشيدة ممثلةً بسماحة الفقيه القائد المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم، وتواصل بين أبناء الشعب وعوائل الشهداء والمعتقلين السياسيّين والجرحى والمهجّرين والمطاردين، موضحًا أنّ هذا التلاحم المنشود هو الذي سيوصل شعب البحرين إلى النصر الموعود.
وكشف ائتلاف 14 فبراير شخصيّة العام 2021 «عام الوعي والثبات»، لافتًا إلى أنّها مواطن أبيّ حرّ اعتقل ظلمًا وعدوانًا انتقامًا منه على مواقفه الوطنيّة المشرّفة، بينما كان على سرير المرض بالمستشفى، وهو لطالما ساند خيارات الشعب وتطلّعاته، وشكّلت مواقفه أنموذجًا متميّزًا في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، معلنًا أنّه الأستاذ المناضل «أســـامـة التــمــيــمي» الذي استحقّ أن يكون «شخصيّة عام الوعي والثبات» لمواقفه المشرّفة.
ووجّه في ختام كلمته التحيّة لكافّة أبناء الشعب على ما تحمّلوه من عناء وما قدّموه من تضحيات طوال السنوات الماضية، شاكرًا أهالي سترة على ترحيبهم بالمشاركين بهذه الفعاليّة على أرضهم وفي بيوتهم، وكلّ الذين كسروا الحصار وقدموا إلى سترة، كما أهاب بالجماهير الأبيّة للاستعداد والجهوزيّة التامّة لإحياء الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة الثورة المجيدة، مضيفًا «فلا بدّ أن نعمل معًا كتفًا بكتف ليكون إحياء هذه الذكرى في هذا العام متميّزًا، إكرامًا لكلِّ قطرة دم شهيد، ووجع جريح، وأنّة معتقل، وصبر كلّ مطارد ومهجّر، فكونوا على العهد والوعد يا شعب الإباء، ولتتواصل أيضًا حالة الرفض الشعبيّ لكافّة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، والنصرُ آتٍ آتٍ إن شاء الله، وما النصرُ إلّا من عند الله».