الإخوة والأخوات الأعزّاء، يا أبناء شعبنا المسلم المسالم، السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
نتشرّفُ من جديد – وللمرّة السابعة على التوالي – بأن نلتقي معكم في عاصمة الثورة وجزيرة الشهداء سترة الإباء والبطولة، حيثُ يتجدّدُ اللقاء الذي يأتي استقبالًا لعامٍ جديد نُؤكّد فيه عزيمتنا وإصرارنا على استكمال ما بدأناه في العام 2011 من ثورةٍ مباركة لأجلِ الحريّة والعزّة والكرامة، ولأجل تحقيق العدالة الاجتماعيّة ونيل حقّنا في تقرير مصيرنا.
أيّها الإخوة والأخوات
كما اعتدنا سنويَّا أن نتوّج نضال العام المنصرم بإطلاق شعار العام الثوريّ الجديد ضمن فعاليّة «قادمون يا سترة»، نعلن اليوم شعار العام 2022 وهو «تلاحمٌ وانتصار»، تلاحمٌ عمليّ وحقيقيّ يقودنا إلى الانتصار على الظلمِ والطغيانِ والاستبدادِ والديكتاتوريّة، تلاحمٌ وانسجام ووحدة بين مختلف أطياف الشعب ومكوّناته السياسيّة والثوريّة والمجتمعيّة، تلاحمٌ وتلاقٍ بين الشعبِ وقيادته الشجاعة والرشيدة ممثلةً بسماحة الفقيه القائد المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم، تلاحمٌ وتواصل بين أبناء الشعب وعوائل الشهداء والمعتقلين السياسيّين والجرحى والمهجّرين والمطاردين، وهذا التلاحم المنشود هو الذي سيوصلنا بمشيئة الله تعالى إلى النصر الذي وعد بهِ عباده المؤمنين، وحاشى لله جلّ في علاه أن يخلف وعده.
وكذلك نكشف اليوم من عاصمة الثورة سترة شخصيّة العام 2021 «عام الوعي والثبات»، في الوقت الذي نُؤكد فيه أنّ الكثير من أبناء شعبنا يستحقّون هذا التكريم لصبرهم وصمودهم وتفانيهم في الانتصار للشعب والذود عن عزّته وكرامته، والشخصيّة التي اختيرت لهذا العام هي مواطن أبيّ حرّ اعتقل ظلمًا وعدوانًا انتقامًا منه على مواقفه الوطنيّة المشرّفة، بينما كان على سرير المرض بالمستشفى، وهو لطالما ساند خيارات الشعب وتطلّعاته، وشكّلت مواقفه أنموذجًا متميّزًا في مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وهذا المواطن هو الأستاذ المناضل «أســـامـة التــمــيــمي» الذي استحقّ أن يكون «شخصيّة عام الوعي والثبات»، سائلين المولى «عزّ وجلّ» أن يُفرّج عنه وعن جميع المعتقلين السياسيّين، وفي طليعتهم الرموز القادة في القريب العاجل.
ختامًا، نتوجّه بالتحيّة لكافّة أبناء شعبنا الأبيّ على ما تحمّلوه من عناء وما قدّموه من تضحيات طوال السنوات الماضية، ونشكر أهالي سترة على ترحيبهم بالمشاركين بهذه الفعاليّة على أرضهم وفي بيوتهم، كما نشكر كلّ الذين كسروا الحصار وقدموا إلى سترة، ونهيب بالجماهير الأبيّة للاستعداد والجهوزيّة التامّة لإحياء الذكرى الحادية عشرة لانطلاقة ثورتنا المجيدة في الرابع عشر من فبراير المقبل، فلا بدّ أن نعمل معًا كتفًا بكتف ليكون إحياء هذه الذكرى في هذا العام متميّزًا، إكرامًا لكلِّ قطرة دم شهيد، ووجع جريح، وأنّة معتقل، وصبر كلّ مطارد ومهجّر، فكونوا على العهد والوعد يا شعب الإباء، ولتتواصل أيضًا حالة الرفض الشعبيّ لكافّة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، والنصرُ آتٍ آتٍ إن شاء الله، وما النصرُ إلّا من عند الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 1 يناير 2022
عاصمة الثورة سترة – البحرين المحتلّة