جدّد شعب البحرين عهده مع شهدائه عشيّة عيدهم، حيث شهدت مناطق عديدة مجموعة من الفعاليّات تحت شعار «يستبشرون».
فنهار يوم الخميس 16 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021 انطلقت مسيرة غاضبة في بلدتي أبوصيبع والشاخورة، أعرب خلالها المتظاهرن كذلك عن رفضهم قرار وير داخليّة لبنان حول إبعاد عدد من البحرانيّين.
أمّا ليلًا فقد انطلقت تظاهرات في بلدات: كرباباد، النويدرات، شهركان، وأقيمت وقفات ثوريّة في السنابس، ودمستان، والدير. بينما عمد الثوّار في بلدات: أبو قوّة بمحاذاة شارع 14 الحيوي، وفي السنابس والمعامير إلى رفع أعمدة الغضب وقطع الشوارع، وعند دوار القدم كذلك، وألصقوا البوسترات والشعارات الثوريّة على جدران بلدات المعامير ورأس رمان، وازدانت جدران بلدة المالكيّة بصور الشهداء الأبرار.
وزار الأهالي رياض الشهداء وزيّنوها وأضاؤوا شموع الشهادة عندها في بلدات الدراز، عالي، والنويدرات.
وخلال هذه الفعاليّات، ومن بلدة كرباباد، تم الإعلان عن فعاليّة «قادمون يا سترة-7» المرتقبة بداية العام الجديد في عاصمة الثورة سترة.
وكانت قوى المعارضة البحرانيّة، قد دشّنت يوم الإثنين 13 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021، جدول فعاليّات ذكرى «عيد الشهداء» لهذا العام تحت الشعار الموحّد «يستبشرون«، حيث دعت عبر حساباتها الرسميّة إلى المشاركة الواسعة في هذه الفعاليّات التي تتضمّن حملة تغريد تحت وسم «عيد شهداء البحرين» ووسم «يستبشرون» على جميع مواقع التواصل الاجتماعيّ، وذلك يوم الخميس 16 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وإضاءة الشّموع على رياض الشّهداء عشيّة عيدهم.
كما تتضمن الفعاليّات مسيرات ووقفات داخل البحرين وخارجها تأبينًا للشّهداء ووفاء لهم وتخليدًا لذكراهم، وذلك يومي الخميس والجمعة 16 و 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الاحتفاء «بعيد الشّهداء» يوم الجمعة عبر زيارة رياضهم في المناطق وتزيينها.
ويحلّ عيد شهداء البحرين في 17 ديسمبر من كلّ عام، وهو ذكرى استشهاد الشهيدَين «هاني خميس وهاني الوسطي» اللذين سقطا في العام 1994، والذي أصبح يومًا وطنيًّا يحتفي به البحرانيّون سنويًّا؛ تجديدًا للعهد معهما ومع كلّ شهيد سقط على درب الثورة.