أكد محافظ عدن “طارق سلام” أنّ دول العدوان لم تكتفِ بتعطيل موانئ عدن بل عمدت أخيرًا إلى تنفيذ مخطط خطر لتدمير ما تبقى من مشروع المنطقة الحرة، والاستيلاء على أراضيها بقرار من رئيس حكومة المرتزقة معين عبد الملك، بالمخالفة الواضحة للقانون اليمنيّ، وقرار تأسيس وإنشاء هيئة المناطق الحرّة والمنطقة الحرّة بعدن الصادر في العام 1993م.
وأشار سلام إلى أنّ مرتزقة العدوان السعودي- الإماراتي دمّروا البنى التحتيّة لمدينة عدن، وعطّلوا دورها الاقتصاديّ والاستثماريّ والملاحيّ، لافتًا إلى أنّ إمعان حكومة المرتزقة في مصادرة المنطقة الحرّة، ورفضها كافة الأصوات المعارضة لهذا التوجّه التدميري، يؤكد وقوف الإمارات وراء هذه الممارسات التدميريّة التي تحاول إفراغ مدينة عدن من أيّ دور استثماري خلال السنوات المقبلة.
ودعا المحافظ كافة أبناء عدن الأحرار والمتضرّرين من أعمال النهب والسطو المنظّم التي تتعرّض لها المنطقة الحرّة وكافة أراضي الدولة وممتلكاتها على يد المليشيات والجماعات المسلحة، إلى رفض تلك الممارسات التدميريّة التي تواجهها عدن بطرق مباشرة وغير مباشرة من دول العدوان، مؤكدًا أنّ مدينة عدن تواجه اليوم حربًا انتقاميّة تدميريّة تستهدف تاريخ المدينة وحاضرها.