ارتفع عدد النّواب بمجلس العموم البريطانيّ الموقّعين على العريضة البرلمانيّة التي دشّنتها النائبة «باولا باركر» عبر موقع المجلس، وتطالب بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس» والسّجناء السّياسيين في البحرين، إلى 35 برلمانيًا.
وأعرب النّواب في العريضة عن قلقهم البالغ إزاء اعتقال النظام الخليفيّ للدكتور «السّنكيس»، والذي دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة والمضايقة ومصادرة أبحاثٍ قضى سنوات في كتابتها في سجن جوّ المركزيّ.
وجاء في العريضة أنّ المجلس يشعر بقلقٍ عميقٍ بسبب استمرار المدافع عن حقوق الإنسان والأكاديميّ المعتقل عبد الجليل السّنكيس، البالغ من العمر 59 عامًا، والمحكوم عليه بالسّجن على خلفيّة مشاركته في الاحتجاجات الشعبيّة عام «2011»، في الإضراب عن الطّعام، وأنّ السّنكيس أمضى أكثر من عقدٍ من الزّمن في سجون البحرين ظلمًا، ولطالما أبلغ خبراء الأمم المتّحدة عن سوء المعاملة والإهمال الطبيّ في السّجن، كما تعرّض للتعذيب عقب اعتقاله في «2011»، وهو ما وثّقته اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق.
ودعت العريضة الحكومة البريطانيّة إلى التدخّل من أجل إعادة أبحاث «السّنكيس» بشكلٍ عاجل، وفرض عقوبات «قانون ماغنيتسكي» على المسؤولين عن سجنه غير القانونيّ، والإفراج عنه فورًا ومن دون شروط..
يُذكر أنّ الرمز المعتقل «عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
وقد حمّل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير النظام الخليفيّ المسؤوليّة عن أيّ سوء قد يصيب السنكيس نتيجة إضرابه واستمرار سجنه.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة للنظام الخليفيّ بالإفراج عن السنكيس فإنّه يتعنّت، باستهتار واضح بحياة الرمز المعتقل، واستمرارًا بسياسة الانتقام والتشفي من الرموز ومعتقلي الرأي في سجونه.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.