أكّد مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي أنّ ما كشفته صحيفة “داجبلاديت” النروجيّة عن فضيحة منح منظّمة نرويجيّة رئيس الوزراء السابق خليفة بن سلمان في شهر أغسطس عام 2019 جائزة دوليّة مقابل المال، تقديرًا لجهوده في تعزيز السلام والأمن والتسامح والوئام الإقليميّ والعالميّ، في هذا الوقت يعدّ ضمن عمليّة الدعاية الانتخابية داخل النرويج.
وبيّن في لقاء متلفز في برنامج حديث البحرين على شاشة قناة العالم أنّ أهمّ ما طرحته الصحيفة هو مستوى الفساد الذي وصلت إليه الطغمة الحاكمة في البحرين، وأنّ السلطة في البلاد كانت تقسم الفساد بجناحين جناح خليفة بن سلمان وبعد رحيله اختفى هذا الجناح، والطرف الآخر هو طرف الطاغية حمد وأبناؤه، فأصبحت الكعكعة تقسم على هذا الطرف فقط، وهذا من خلال شراء العلاقات مع الدول والمؤسسات بأموال الشعب لتلميع صورة النظام.
وأوضح الدكتور العرادي أنّ الشعب البحراني لم يفاجأ بقضيّة الفساد هذه، فقد اعتاد فضائح النظام والعائلة الحاكمة فيه، التي تستخدم شبكة للعلاقات العامّة لإبعاد الشبهات حول انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، واستمرار حملات الاعتقال التعسفي والمحاكمات الصوريّة للناشطين والمعارضين السياسيّين، فالنظام الخليفيّ ومنذ اندلاع ثورة الـ14 من فبراير زاد وتيرة إنفاقه المالي لتلميع صورته في الخارج، وذلك بعد أن ارتبطت تلك الصورة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.