قال سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم إنّ الإسلام كان مستهدفًا دائمًا من القوى الشريرة في العالم من الدول وعملائها، إلى جنب ما يستهدفونه من أرضٍ، وثروةٍ، وسيادة البلاد العربيّة، والإسلاميّة.
ولفت سماحته في بيان له يوم الإثنين 6 ديسمبر/ كانون الأوّل 2021 إلى أنّ شراسة هذه الحملة على الدين زادت بأسسه، وأخلاقيّاته الكريمة، وكل ما يمت بصلةٍ إلى عفّة رجاله ونسائه، والحملة طاغية جدًّا، وتشارك فيها حكوماتٌ محليّةٌ تسعى إلى التخلّص من الإسلام، وروحيّته، وأخلاقيّته، وثوريته.
وأوضح آية الله قاسم أنّه ليس لمواجهتها والردّ عليها إلا المخلصون الواعون من الشعوب لدينهم، وأحكامه، وقيمه، لمواجهة المقاومة، والمهاجمة الثقافيّة، والإعلاميّة، والتربويّة، الأسريّة والاجتماعيّة، والمشاريع الفاعلة، وفضح المؤامرات الخطيرة للحكومات، والجماعات في هذا المجال، وما يتصل به، وحراسة الجيل الجديد -بناشئيه وشبابه- من تحويله إلى عدوٍّ لنفسه، وإنسانيّته، ودينه، وأمّته.
وأكّد أنّ الإصلاح السياسيّ الحقيقيّ، والدستور القائم على احترام إنسانيّة الإنسان، والدين القويم؛ هو الأساس لكلّ إصلاحٍ جدّيٍّ مطلوب، مشدّدًا على أنّ الجبهة وراء المواجهة الغازية للأمّة -وقيم الفطرة- قويّةٌ وعنيدةٌ، وإصرارها على باطلها شديدٌ وعنيدٌ، والمؤمنون بالله ورسوله وقيمة الدِّين وشرف الأمّة أقوى وأقوى، إذا صَدَقَت النيّة، وثَبَتَ العزم، وانتظم الأمر، ونُسِّقتْ الجهود، واستمرت المقاومة، وأصدّ الهجوم، وعُرّي فساد، الثقافة المصدّرة للأمّة وفحشها، وكُشف عن وهن أسسها، وخُبث ما تحاول أن يتستر عليه من أهداف خبيثة، وأغراض كيدية سيئة.
ووجّه الفقيه القائد كلمة في ختام البيان لأبناء الأمّة «لا يُفلّ عزمكم، لا تهن إرادتكم، لا تتفرّق كلمتكم، لا تتبعثر جهودكم، لا يذبل أملكم، كونوا أوثق بأنفسكم من ثقة أعدائكم بأنفسهم، واعلموا أنَّ الله عزَّ وجلّ ناصرٌ لمن نصرهُ، والله على كلّ شيءٍ قدير» .