قالت شبكة رصد المداهمات إنّ حدّة الاعتقالات والاستدعاءات تصاعدت في شهر نوفمبر، ولا سيّما في الأسبوع الأخير منه، وقد أفرج لاحقًا عن عدد من المعتقلين، كما واصلت أجهزة النظام مراقبة الاعتصام اليوميّ لأهالي السنابس وتصوير المشاركين.
ووثقّت الشبكة في تقريرها لشهر نوفمبر نحو 20 حالة اعتقال وعشرات الاستدعاءات طالت آباء شهداء ومعتقلين وناشطين منهم: «الحاج مجيد عبد المحسن، الحاج جواد والد الشهيد علي الشيخ، الحاج علي همام، والأستاذ علي مهنا»، ووجّهت نيابة النظام لعدد من أبناء بلدة الدراز تهم تجمهر والمشاركة في المسيرات والاعتداء على دوريات عسكريّة، حيث أخذت منهم عيّنات من الحمض النووي DNA، والبصمات، وإفادات، وأُجبروا على توقيع تعهّدات قبل أن يفرج عنهم.
وذكرت أنّ أجهزة النظام صادرت لافتات مناهضة للحرب العبثيّة على اليمن في بلدة الدراز، واستدعت عددًا من أبناء البلدة للتحقيق معهم، وأخذ بصمات وعيّنات من الحمض النووي بحثًا عن مطابقة البصمات الموجودة على اللافتات، قبل إخلاء سبيلهم وتوقيعهم على التعهّد بالحضور.
ولفتت شبكة رصد إلى محاولة دهس إحدى الحرائر المعتصمات في السنابس عند اعتراضها سيارة لميليشيات مدنيّة كانت تصوّر الاعتصام اليومي في البلدة.
وقالت إنّ محيط معرض المجوهرات الصهيو-خليفيّ بمركز المعارض شهد انتشارًا واسعًا استباقًا لأي حراك شعبيّ يأتي استنكارًا لمشاركة تجّار صهاينة في معرض الجواهر، كما تواصلت الاستدعاءات لعدد من المواطنين لمراكز التحقيق بتهمة المشاركة في تظاهرات مندّدة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والمطالبة بالإفراج عن السجناء، وتمّ استدعاء عدد كبير من الأطفال من المالكيّة للتحقيق على خلفيّة تهم ذات دوافع سياسيّة منها: «حرق إطارات وحيازة زجاجات حارقة»، أفرج عنهم لاحقًا.
وتوسّعت دائرة الاعتقالات الهمجيّة من 22 نوفمبر إلى نهاية الشهر حيث اعتقل أكثر من 17 مواطنًا من الدراز والنويدرات والعكر.
واقتحمت عصابات المرتزقة عددًا من البلدات لمسح المخطوطات والشعار الثوريّة، وحلّق الطيران الخليفيّ فوق عدّة مناطق.