اتخذ محمد بن سلمان إجراءات عدة لملاحقة المعارضين من خلال التجسس على هواتفهم وملاحقتهم عبر فرق خاصّة بالقتل، عدا عن أنه يستخدم سفارات “السعودية” في أوروبا والبعثات الدبلوماسية لملاحقة المعارضين، ما عكس مخاوف كبيرة على حياتهم.
وكشفت دراسة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز البريطانيّة أنّ عدد طالبي اللجوء السياسيّ السعوديّين سيصل إلى خمسين ألف شخص بحلول 2030، مشيرة إلى أنّ أعداد المواطنين منتقدي النظام تضاعفت ليس فقط بفعل وجود أعداد كبيرة من الطلاب السعوديّين الدارسين في الخارج والرافضين للعودة وإنّما من داخل البلاد، وتعدّ المملكة المتحدة وكندا وألمانيا من بين الوجهات الرئيسة لطالبي اللجوء السعوديين.
ونصحت الدراسة وفقًا للصحيفة النظام السعودي بتبني سياسة أقلّ تشددًا مع المعارضين من خلال منحهم إغراءات لضمان عودتهم إلى البلاد وليس بملاحقتهم، وقالت فايننشال تايمز إنّ سياسات ابن سلمان دفعت العديد من المواطنين المعارضين ورجال الأعمال إلى الهجرة إلى عواصم غربية خلال السنوات الأخيرة.
فيما ذكرت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف في تقرير أنّه بمجرد أن تلاشت أضواء مجموعة العشرين عن السعودية، استأنف النظام القمعي ملاحقته القاسية للأشخاص الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم بحرية أو انتقاد الحكومة، كما استخدم برامج التجسس الصهيونيّة لتصفية المعارضة في الداخل والخارج.