استنكر وزير الخارجيّة السوري “فيصل المقداد التدخل التركي في بلاده، وما يقوم به أردوغان وعسكرييه في شمال غرب سوريا من اعتداءات مباشرة على أراضيها، مشيرًا إلى دعم أنقرة للإرهاب ضدّ سوريا واحتلال الجيش التركي لأراضيها ومنع حتى الماء عن الشعب السوري، معتبرًا هذا الأمر معرقلًا جهود حلّ الأزمة السوريّة.
ولفت إلى أنّ الدول الغربيّة تريد أن تنال من سوريا بالسياسة ما عجزت عن نيله عبر التدخّل العسكري المباشر، وعبر دعمها للإرهاب، مؤكّدًا أنّ الغرب الذي فشل في فرض إرادته على دمشق من خلال الإرهاب والعمل العسكري والتدخل المباشر والقصف المباشر يريد الآن إعاقة أيّ تقدّم سياسيّ، محمّلًا الدول الغربيّة مسؤوليّة عرقلة الحل السياسي للملف السوري من خلال ممارساتها العدائية تجاه دمشق.
ورحب المقداد بالانفتاح العربي المُستجد على الدولة السوريّة، قائلًا: “إنّ ما يتمناه أن يكون الأساس في العلاقات العربية – العربية هو باتجاه إعادة لحمة الصف العربي”، داعيًا الدول العربية إلى تطبيع العلاقات فيما بينها، والزعماء العرب إلى أن يعملوا من أجل حشد أكبر جهد عربي ودولي لاستعادة الحقوق المغتصبة للأمة العربية.