بينما يواصل معتقلو الرأي صغار السنّ في الحوض الجاف إضرابهم عن الطعام احتجاجًا على عدم تمديد وقت التشمّس، يزداد انتقام إدارة السجن بحقّهم.
فبعد عزل المضربين عن الطعام عن غير المضربين، اقتحم المرتزقة الزنازين وصادروا مقتنيات المضربين وكتبهم الدينيّة، وتركوهم ينامون على الأرض بلا ملابس ولا فرش ووسائد وأغطية، محمّلين المعتقل «علي عيسى» الذي يقوم بخدمة سجناء عنبر 1 في مبنى 17 المسؤولية.
كما هدّدهم النقيب بمصادرة أجهزة التلفاز وحلق شعورهم، في ظلّ تجاهل تام لأوضاعهم الصحيّة المتردّية نتيجة الإضراب، حيث وردت أنباء عن سقوط أكثر من 3 منهم نتيجة الهبوط الحاد في مستوى السكر.
هذا ولفتت الحقوقيّةإبتسام الصائغ إلى أنّ بعض المعتقلين قد التقوا بمسؤول السجن المناوب الذي أكّد استحالة الموافقة على مطلبهم، وسط قلق عوائلهم عليهم.
وكان عدد من المعتقلين السياسيّين، صغار السنّ في مبنيي 1 و2 في سجن الحوض الجاف، قد أعلنوا دخولهم في إضراب عن الطعام المفتوح بدءًا من يوم الثلاثاء 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وذلك بسبب التضييق الممارس عليهم، واستمرار تجاهل معاناتهم بخصوص انتشار الأمراض الجلديّة، حيث يطالبون بزيادة وقت التشمّس من ساعة إلى عدّة ساعات، وذلك بعد تفشي الجرب بينهم، إذ إنّهم يبقون في الزنازين لمدة 23 ساعة في اليوم ويسمح لهم بساعة واحدة فقط للتشمس تقسم بين النشاط البدنيّ، ويستقطع منها وقت الاتصال ومراجعة الإدارة؛ فتتحوّل إلى دقائق لا تكفي للاستفادة من الشمس.
يذكر أنّ الديكتاتور حمد بن عيسى قد صدّق على ما يسمّى «قانون العدالة الإصلاحيّة للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة» في 16 فبراير/ شباط 2021، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الأطفال المعتقلون في السجون الخليفيّة يتعرّضون لانتهاكات جسيمة وتعذيب قاسٍ، ويعاملون معاملة الكبار.