يحاول النظام الخليفي إيهام الرأي العام الدولي باحترامه حقوق الإنسان من خلال مشاركاته في الندوات والاجتماعات التي تقيمها المؤسّسات الدوليّة، والتي هي الأخرى تغضّ النظر عن انتهاكاته بحقّ الناشطين والمعارضين، شأنه شأن النظام السعوديّ والإماراتيّ.
ويرى مراقبون أنّ مشهد وجود الطاغية حمد بن عيسى وسط شخصيّاتٍ من مختلف الأديان والمذاهب، بمناسبة اليوم الدوليّ للتسامح، لا يبيّض الصورة القاتمة له بعد أن ملأ المعتقلات والسجون بالشباب والشيوخ وحتى الأطفال، لأنّهم يرفضون ممارسات نظامه وانتهاكاته.
وأكّد المراقبون أنّ ما يسمى مبادرات البحرين لنشر ثقافة السّلام في محيطها الإقليميّ والدوليّ، لا تتناسب وما تصدره المؤسسات الدوليّة الحقوقيّة من تقارير تدين سلوك النظام، وآخرها وزارة الخارجيّة الأمريكيّة في تقرير حقوق الإنسان السنويّ لعام 2020، التي أكّدت تدهور الوضع الإنسانيّ والحقوقيّ في البحرين، واستمرار اضطهاد غالبيّة المواطنين من منطلقٍ دينيّ.
كما تؤكّد العديد من المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة أنّ ممارسة التمييز والاضطهاد الطائفيّ سياسة ممنهجة ضدّ المواطنين الشّيعة في سلك التعليم والبعثات الدراسيّة والوظائف والمعتقدات، كما ترفض السّلطات إعادة أكثر من 38 مسجدًا للشّيعة في المملكة، تمّ هدمها على يد القوّات العسكريّة المدعومة بالقوّات السعوديّة، والتي شاركت في سحق احتجاجات ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.