ما زالت قضيّة حرمان المعتقلين السياسيّين المرضى حقّهم الإنسانيّ في العلاج تتواصل، مع تعنّت النظام الخليفيّ بها على الرغم مما يسبّبه هذا الحرمان من خطورة على سلامة العديد منهم.
فقد تواردت أنباء من سجن جو المركزي مقلقة حول تفشي فيروس معدٍ جديد في السجن، أصاب عددًا من المعتقلين السياسيّين ما أدّى إلى تدهور في حالتهم الصحيّة، فيما تتعمّد إدارة السجن حرمان المرضى من تلقّي العلاج اللازم.
وشكا الأهالي وعدد من المعتقلين سوء الأوضاع الصحيّة في السجون، ومنهم معتقل الرأي «أحمد العجيمي» الذي يعاني نزفًا وأنفلونزا حادة منذ أيّام، وإدارة السجن ترفض نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ المعتقل «السيّد وديع الوداعي» الموقوف في الحوض الجاف فقد القدرة على تحريك رجليه بعد أخذه إبرة وصفها له طبيب السجن منذ 5 أيّام، حين ارتفعت درجة حرارته حتى أغمي عليه فنقل إلى العيادة وحقن بهذه الإبرة، وحين فقد القدرة على تحريك رجليه رفض الموجودون تصديقه.
وقالت إنّ المعتقل «حسن عبد الله حبيب» نقل إلى مجمع السلمانية الطبي بصورة عاجلة بعد معاناة طويلة نتيجة الآلام الحادة من نوبات مرض السكلر، وارتفاع في الحرارة وآلام في الظهر نتيجة مرض الديسك، وبعد الفحوصات الطبيّة المقرّرة له تمّ اكتشاف غدد في القصبة الهوائيّة والرقبة وأخرى في مفصل القدم.
ونقلت الصائغ عن معتقل الرأي «حبيب علي حبيب» مطالبته بعرضه على طبيب مخ وأعصاب وجراحة، حيث إنّه أصيب بورم بالدماغ وأجرى عمليّة جراحيّة قبل سجنه بثلاث شهور، وذكر تقرير الطبيب المعالج أنّ الورم كان مؤثرًا في ذاكرته، وهو يحتاج إلى متابعة.
هذا ويشكو المعتقل السياسيّ «حبيب عبد الحسين حبيب» الذي اعتقل تعسفيًّا وهو طفل، و صدرت عليه أحكام بتهم انتزعت تحت وطأة الظروف غير القانونيّة قضى منها 6 سنوات، وقد حصل على إفراج ضمن ما يسمّى العقوبات البديلة، ولكنّه لم ينفذ بسبب وجود حكم آخر عليه، يشكو من إصابة في ركبته بسبب حادث عرضي منذ أكثر من شهر وتزداد أوجاعه، وقد طالب بعرضه على طبيب ورفض طلبه