طالب مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الدكتور إبراهيم العرادي بالإفراج الفوري عن الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السّنكيس»، وعن جميع سجناء الرأي في السجون الخليفيّة التي لا تقلّ وحشيّة وقمعًا عن السجون الصهيونيّة.
وأكّد، في كلمة مصوّرة نشرها على حسابه الرسميّ في أنستغرام، تضامنه مع من وصفه بالشهيد الحيّ الأكاديمي الرمز المعتقل السنكيس، والذي يقارع الطغاة بصبره وإيمانه وأمعائه الخاوية، مبيًنا أنّ هذا التضامن ينسجم ومبادئ الأحرار والثوار، داعيًا الأحرار في البحرين والعالم إلى المطالبة بالدفاع عن هذا الرمز الذي حطّم بأغلاله عروش الطغاة.
ياتي هذا مع دعوات شعبيّة لحملة تغريد تضامنًا مع «السنكيس»، الذي دخل إضرابه عن الطعام الشهر الخامس، حيث ستنطلق الحملة يوم الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، عند الساعة السابعة مساء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أنّ الرمز المعتقل «عبد الجليل السّنكيس» قد دخل في إضرابٍ مفتوحٍ عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ منذ 18 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على سوء معاملته داخل السّجن، ومصادرة أبحاثه التي قضى 4 سنوات في كتابتها، إلى أن تدهور وضعه الصحي نتيجة ذلك.
وقد حمّل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير النظام الخليفيّ المسؤوليّة عن أيّ سوء قد يصيب السنكيس نتيجة إضرابه واستمرار سجنه.
وعلى الرغم من المطالبات الدوليّة والحقوقيّة للنظام الخليفيّ بالإفراج عن السنكيس، فإنّه يتعنّت باستهتار واضح بحياة الرمز المعتقل، واستمرارًا بسياسة الانتقام والتشفي من الرموز ومعتقلي الرأي في سجونه.
إلى هذا يتواصل الحراك الشعبيّ المتضامن مع الدكتور السنكيس وبقيّة الرموز والمعتقلين، حيث تتمسّك الجماهير الشعبيّة بحريّتهم من دون قيد أو شرط.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.