أكدت رئيسة مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود “صابرينا بنوي” أنّ سحب الجنسيّة وسيلة مستخدمة على نطاق واسع لمعاقبة الذين شاركوا بالاحتجاجات في البحرين منذ 10 سنوات خلال “الربيع العربي”، مبيّنة أنّ ثمّة رسالة مخفية وراء هذه السياسة، وهي: “أنتم لستم جزءًا من هذا الوطن، أفكاركم الديمقراطيّة لا تمثّل الوطن”.
وأشارت بنوي خلال ندوة نظمها المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بالتعاون مع منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حول سياسة إسقاط الجنسيّة في البحرين، إلى أنّ النشطاء في المهجر يعملون بجهدهم حتى لو من خارج البلد لإبقاء مطالبهم حيّة، وهذا يعني أنّ الطريقة الوحيدة للمطالبة بالحريّة في البحرين تتم من خارجها، مذكِّرة باعتقال 9 صحافيين على الأقل، وأنّه لم يتغيّر شيء في السنوات العشر الأخيرة.
وقد انضمّ إلى الندوة الحواريّة الإلكترونيّة عدد من الناشطين، وقدّمها عضو البرلمان البريطاني واين ديفيد، سلّطوا خلالها الضوء على إمعان النظام في انتهاج هذه السياسة دون رادع، مع مطالبة المملكة المتحدة الدولة الحليفة له بممارسة الضغط عليه لإنهاء سياسة إسقاط الجنسيّة ضدّ المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والإفراج عن السجناء السياسيّين.