تسارُع وتيرة التطبيع غير المعلن في الآونة الأخيرة، يقرؤها مراقبون بأنّها دليل على اقتراب موعد الإعلان عن العلاقات السعوديّة- الصهيونيّة، خاصة أنّ الجانب الصهيونيّ لا يتوانى عن المجاهرة بهذه العلاقة التي يعدّها انتصارًا له، خلافًا للنظام السعودي الذي توسمه بالعار كونه بلد الحرمين الشريفين.
فقد كشف رجل الأعمال اليهودي “فيل روزِن” أنّ السّعوديين يُعدّون شعبهم للتّطبيع مع الكيان الصهيوني، فهم يرونه قوّة عظمى، وينفعلون من قدرته على الدفاع عن نفسه في المنطقة، مضيفًا أنّ النظام السعودي يرى أنّ الكيان الصهيوني قادرًا على توفير حماية له من عدوّهم المشترك الجمهوريّة الإسلاميّة.
ولفت القيادي الصهيوني إلى أنّ الرياض لا تشترط التطبيع مع الكيان الصهيوني بسلامٍ أو اختراقٍ في مفاوضات مع الفلسطينيين، فكما لم ينتظر الإماراتيّون أن يكون الفلسطينيّون جاهزين للسلام، لن يشترط السعوديّون السلام مع الكيان الصهيوني بتقدّمٍ مع الفلسطينيين، ولكنهم ينتظرون الوقت المناسب بالنسبة إليهم.