بينما تحلّ الذكرى «104» لوعد بلفور المشؤوم، ويجدّد شعب البحرين تضامنه مع شعب فلسطين المسلوبة أرضه والمهجّر أبناؤه، يتمادى النظام الخليفيّ في تطبيعه الخيانيّ مع الكيان الصهيونيّ الغاصب.
حيث اجتمع رئيس مجلس الوزراء الخليفي غير الشرعي «سلمان بن حمد آل خليفة» برئيس الوزراء الصهيونيّ «نفتالي بينت»، وذلك بعد وصوله إلى المملكة المتّحدة، على رأس وفد البحرين في المؤتمر السّادس والعشرين للأطراف في اتفاقيّة الأمم المتّحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ «COP26».
وقد استغل ابن حمد هذا اللقاء ليؤكّد ما أسماه حرص النظام على تعزيز السّلام ومساعي التنمية والاستقرار في المنطقة، بما يعكس تطلّعات المسيرة الشّاملة لوالده، مشدّدًا على أهميّة مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين البحرين والكيان الصهيونيّ في العديد من المجالات، في ضوء توقيع اتفاقيّة التطبيع، وما يُطلق عليه «اتفاق مبادئ إبراهيم»، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للطّرفين، ويفتح آفاقًا أرحب لنموّ وتطوّر العلاقات، معربًا عن نيّته زيارة الكيان الصهيونيّ، متجاهلًا معاناة الفلسطينيّين وجرائم الاحتلال بحقّهم.
هذا وكانت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع قد أكّدت أنّ وعد بلفور المشؤوم لم يتحقّق طيلة 104 سنوات ولن يتحقّق، في وقت شدّدت الشعوب الحرّة على حقّ الفلسطينيّين بأرضهم وتحريرها من الاحتلال المجرم