على الرغم مما يسمّى «قانون العدالة الإصلاحيّة للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة» الذي صدّقه حمد بن عيسى في 16 فبراير/ شباط 2021، لا يزال الأطفال المعتقلون في السجون الخليفيّة يتعرّضون لانتهاكات جسيمة وتعذيب قاسٍ.
فقد ذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ معتقل الرأي «السيّد رضا السيّد باقر» أعلن دخوله في إضراب عن الطعام المفتوح منذ يوم الأحد 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021، وذلك بسبب حرمانه العلاج تحت إشراف طبي متخصص، إذ يعاني من مرض جلديّ نادر، ووصف له الطبي علاجًا وحدّد مواعيد متابعة له قبل أكثر من شهر، ولكن حتى اليوم لم يصله الدواء، ولم يتمكن من لقاء الطبيب، واقتصرت إدارة سجن الحوض الجاف، قسم المحكومين الصغار، على عرضه على طبيب عام في عيادة السجن.
ونقلت الصائغ عن الطفل المعتقل «علي أحمد خميس عيسى- 17 عامًا» أنّه اتهم مع زميل له في الزنزانة نفسها بطرق بابها، وتمّ إخرجهما منها بشكل مهين، وتعرّضا للشتم والإهانات من مرتزقة إدارة السجن، ونقلا إلى غرفة الوكيل، حيث تعرّضا للتعذيب الجسدي، والتهديد في أنّه حال الشكوى سيتم تغليظ عقوباتهما، وهو ما سبّب حالة من القلق لوالدة علي التي طالبت إدارة سجن الحوض الجاف بمعرفة مصيره، ولكن دون جدوى.
ولا تزال المنظّمات الحقوقيّة تثير قضيّة المعتقلين السياسيّين في البحرين، حيث نشرت منظّمة «غلوبال رايتس ووتش» تقريرًا يوم الإثنين 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 عبر موقعها الإلكترونيّ، تناولت فيه الانتهاكات الإنسانيّة التي يمارسها النظام بحقّهم، وأشارت إلى الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس»، المُضرب عن الطّعام احتجاجًا على سوء المعاملة، ودعت إلى إجراء تحقيقٍ في وفاة الشهيد «عباس مال الله»، نتيجة الإهمال الطبيّ داخل السّجون.
كما أكّدت المنظّمة أنّ تقارير «الأمم المتّحدة» شدّدت على أنّ «الانتهاكات في البحرين تتعارض مع مبادئ العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، والإعلان العالميّ لحقوق الإنسان»- وفق التقرير.