نعى سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم الشهيد «علي قنبر».
وقال سماحته في تغريدة على حسابه الرسميّ في تويتر «رحمك اللهُ عزيزَ الشعب، عشتَ عاملًا مجاهدًا في سبيل الله، ورحلتَ على طريق الله مأجورًا، جزاك اللهُ عن شعبك وأمّتك خيرَ الجزاء، وحشرك اللهُ “علي قمبر” مع الشهداء والصالحين».
وكان الشهيد «علي قمبر» قد استشهد يوم الإثنين 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021، وذلك بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي أصيب به نتيجة التعذيب الوحشيّ وحرمانه العلاج في السجون الخليفيّة، وقد شارك في تشييعه آلاف البحرانيّين، في مسقط رأسه بلدة النويدرات، وذلك على الرغم من استنفار مرتزقة النظام، حيث رفعوا صوره، وردّدوا شعاراتٍ تطالب بإسقاط النظام، وحمّلوا الديكتاتور حمد بن عيسى مسؤوليّة سفك دماء الشهداء، وأكّدوا السّير على نهجهم ومواصلة النّضال الشعبيّ والتمسّك بأهداف ثورة 14 فبراير/ شباط، حتى نيلهم حقّ تقرير المصير.
وطالبوا كذلك بالإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيّين في سجون النّظام، وندّدوا بالإهمال الطبيّ وسوء المعاملة التي يتعرّض لها المعتقلون، والتي تسبّبت في وفاة العشرات منهم، وآخرهم الشّهيد.
وكان الشهيد قمبر، وهو شقيق الشهيد «عيسى قمبر»، قد اعتقل في 2 سبتمبر/ أيلول 2014 ضمن حملة مداهمات واسعة، وحكم عليه بتهم كيديّة ذات خلفيّة سياسية، وقد بلغت أحكامه 37 عامًا مع إسقاط الجنسيّة.
وفي 3 يوليو/ تموز 2018 أفرج النظام الخليفيّ عنه بعد أن تدهور وضعه الصحيّ وساءت حالته إلى حدّ الخطر على حياته، وقد غادر البحرين يوم الإثنين 23 يوليو/ تموز 2018 متوجّهًا إلى تركيا للبدء بالعلاج، حيث خضع لعمليّة جراحيّة، لتستمرّ معاناته مع مرضه، حتى ارتقى شهيدًا.