استنكر علماء الدين اللبنانيّون الجرائم الإرهابيّة التي تحدث في المجتمع اللبنانيّ، وآخرها ما حصل في الطيّونة، والتي ذهب ضحيّتها عدد من الشهداء والجرحى، واصفين إيّاها بالاعتداء السافر الذي نفذته ميلشيات القوّات اللبنانيّة ضدّ لبنانيّين عزل.
وأثنى العلماء خلال اجتماع في منطقة المنية أقيم بدعوة من العلماء والدعاة، على الموقف الحكيم لقيادة المقاومة واستيعابها تداعيات الجريمة النكراء، وذلك حفاظًا على أمن البلد وسلمه الأهلي، حيث أصدر المجتمعون بيانًا أكّدوا فيه أنّ ما حصل في الطيونة يعدّ جريمة بكلّ ما للكلمة من أبعاد، نفذتها ميليشيات القوات اللبنانيّة عن سابق تصوّر وتصميم، بهدف تهديد السلم الأهلي، وإعادة البلد إلى أجواء الفتنة والاقتتال.
وشدد المجتمعون على أنّ هذه الجريمة تهدف إلى العودة للحرب الأهليّة التي تطلبها جهات عربيّة ودوليّة معروفة، وإلى إلهاء المقاومة عن دورها الأساسي في مواجهة العدوان الصهيونيّ، وزجّها في حروب عينيّة داخليّة تخدم مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب، إضافة إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابيّ النيابيّ الذي يستحيل إجراؤه في ظلّ أجواء الفتنة والتوتر.