قالت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع إنّه لا يخفى مقدار القطيعة بين النظام الخليفيّ والشعب البحرانيّ، بدءًا من هضم حقوقه، وسرقة ثرواته، والتصرّف بمقدرات البلاد، إلى الاستفراد بالقرارات المصيريّة وفي مقدّمتها هرولته إلى التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، بينما يصرّ الشعب على رفضه هذه الخيانة.
جاء ذلك في موقف لها يوم الثلاثاء 26 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021 على إثر إعلان مركز «شيبا الطبّي» الصهيونيّ سعيه إلى استقبال طلبة ومرضى من البحرين، حيث استنكرت الأهليّة لمقاومة التطبيع هذه الخطوة التي تأتي في وقت حرم النظام الخليفيّ فيه شريحة كبيرة من الطلبة من بعثاتهم التي يستحقونها، لا لشيء إلّا على خلفيّة سياسيّة، ووضع العراقيل أمام فئات كثيرة بحاجة إلى علاج، بينما سيعمل عبر الاتفاقيّة التي وقّعها مع مركز «شيبا» على إرسال طلبة من البحرين، إضافة إلى حالات مرضيّة، وهذا يسهم بوضع أبناء الشعب أمام خيارين أحلاهما مرّ، بحسب تعبيرها.
وأكّدت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع أنّ هذه الخطوة ألعوبة جديدة من النظام الخليفيّ المتهاوي، وذلك لترسيخ إيجابيّة تطبيعه مع الصهاينة، بينما يصرّ شعب البحرين على عدم الرضوخ لهذا العار، وهو الذي يسترخص الروح من أجل القضيّة المركزيّة فلسطين، وفق بيانها.
وكان رئيس القطاع الدولي وتنمية الموارد في مركز شيبا الصهيونيّ «يوال هارايفين» قد أكّد سعي المركز نحو تعزيز علاقات التعاون مع القطاع الصحي في البحرين، ولا سيّما في مجال التعليم والتدريب في العلوم الطبيّة، لافتًا إلى أنّه يتمّ الآن التنسيق من أجل التعاون في مجالات التدريب والمنح الدراسيّة لاستقبال الطلبة البحرينيّين بين سفارة كيانه وسفارة النظام لدى الصهاينة.