تتواصل الأخبار التي تؤكّد استهداف المعتقلين السياسيّين في السجون الخليفيّة، والانتقام منهم، مع تزايد المطالبات الحقوقيّة بالإفراج عنهم.
وفي هذا السياق أعربت زوجة المحامي المعتقل «علي السماهيجي» المحكوم عليه بالمؤبّد عن قلقها عليه، بعد أن وردها اتصال من زميل له يوم الثلاثاء 19 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021، أعلمها خلاله أنّه يعاني من تنمّل في اللسان وثقل في النطق وآلام شديدة في الوجه وكلّها بسبب الأسنان، مع حرمانه حقّه في العلاج، وفق ما نقلته الحقوقيّة إبتسام الصائغ.
إلى هذا أفادت عوائل عدد من المعتقلين منهم «محمد النجار، أحمد عيسى يحيى ومحمد رضا المطوّع» بانقطاع أخبارهم منذ أكثر من 10 أيّام، وذلك مع تعنّت إدارة السجن في قطع الاتصال عن المعتقلين السياسيّين كانتقام منهم، بالرغم من أنّه الوسيلة الوحيدة للتواصل والاطمئنان عليهم.
وقالت الصائغ إنّ الطفل المعتقل «حسين علي مطر» يتعرّض لاستهداف ممنهج منذ اعتقاله المرّة الأولى وهو بعمر 14 سنة، ثمّ المرّة الثانية بعمر 16 سنة بقضيّة أخرى حكم على إثرها 3 سنوات، حيث ينقل للانفرادي والعزل في كثير من الأحيان، وهو ما دفعه إلى الدخول في إضراب عن الطعام أدّى إلى انخفاض معدّل السكر في دمه.
ونقلت الحقوقيّة أيضًا عن بعض المعتقلين إنّ الحرمان من الاتصال يتواصل للأسبوع الثاني بعد تمديد فترة العقاب بسبب إحياء مجموعة منهم لمناسبة دينيّة، حيث منع المعتقلون في عنبر 1 زنزانة رقم 6 و9 من الخروج مع حرمانهم من الاتصال والتشمّس، كما حرم المرضى المصابون بالسكري من زيارة العيادة ليومين، وثمّة مخاوف على حياتهم بسبب انقطاع الدواء (جرعة الأنسولين)، وهم يطالبون بإيقاف الانتقام المتعمّد الذي يمارسه بشكل خاص مدير السجن.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحراك الشعبيّ المطالب بحريّة الأسرى من السجون الخليفيّة يتواصل، ولا سيّما في بلدة السنابس، حيث يؤكّد الأهالي تضامنهم مع هؤلاء المعتقلين ويطالبون بالإفراج عنهم.