وجّه سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم خطابًا لشعب البحرين وللأمّة، حذّر خلاله الشعب من محاولات من السياسة المعادية، وأدواتها، لإحداث الانشقاقات المتعدّدة داخل البنية الشعبيّة من أجل تمزيقه، وإشغاله عن قضاياه وإنْ احترق الناس.
ولفت سماحته إلى أنّ ذلك يعود إلى الخلافات الحادّة بين الشعب والحكومة في التطبيع مع العدوّ الصهيونيّ، ومسألة الحقّ السياسيّ، والحقوق المدنيّة الأخرى، وعدم نجاح الحكومة في التحايل على هذه الحقوق، وإصرار الشعب عليها.
وأكّد سماحته، في الجانب الآخر، أنّ الحملة الهجوميَّة على الإسلام تتعاظم من أجل تشويهه، وإسقاطه، والمشتركون فيها قوى طاغوتية، ومحليّة من داخل الأمّة، وأحزاب متآمرة كداعش التي تواصل ممارساتها الجاهليّة، وسفحها للدم الحرام، وهتكها لحرمة الإسلام.
وهذا نصّ الخطاب:
خطابٌ لشعبنا.. خطابٌ للأمّة
في ظلِّ الخلافات الحادّة بين الشعب والحكومة في التطبيع مع العدو الصهيوني، ومثله في مسألة الحق السياسي، والحقوق المدنيّة الأخرى، ومنها حقّ الحرية للسجناء، و عدم نجاح الحكومة في التحايل على هذه الحقوق، وإصرار الشعب عليها، على الشعب أن يترقّب العديد من المحاولات من السياسة المعادية، وأدواتها، لإحداث الانشقاقات المتعدّدة داخل البنية الشعبيّة من أجل تمزيق الشعب، وإشغاله عن قضاياه وإنْ احترق الناس.
إنَّ في ذلك لكيدًا بالشعب واختبارًا له، والمُشعِلُ لأيّ فتنةٍ شعبيّةٍ يتحمَّل مسؤولية ما يفعل.
تتعاظمُ الحملة الهجوميَّة على الإسلام من أجل تشويهه، وإسقاطه، والمشتركون فيها قوى طاغوتية، ومحليّة من داخل الأمّة، وأحزاب متآمرة كداعش التي تواصل ممارساتها الجاهليّة، وسفحها للدم الحرام، وهتكها لحرمة الإسلام.
وكلّ بيتٍ مؤمن يغار على دينه، وكلّ قلمٍ واعٍ ٍ ينتصر له، ولسانٍ ناطقٍ بما يجب عليه -من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-، ومؤسسة ثقافية صغيرة أو كبيرة تقدّر الإسلام قدره، وكلّ حزبٍ إيماني رسالي؛ أن يقدّموا الإسلام للجيل الحاضر، والأجيال التالية على ما هو عليه، وبواقعه الصدق، من كونه علمًا، وعدلاً، وحكمةً، ورحيمًا، ومنقذًا للبشرية.
علينا جميعًا أن نكون مدرسةً حيّةً نشطةً لا تفتر، ومركزًا إعلاميًّا واعيًا، ومخلصًا للإسلام، يبثّ عن عظمته ليل نهار بلا انقطاع ولا توقّف.
عيسى أحمد قاسم
١٦أكتوبر ٢٠٢١