أمام الانتقادات الدوليّة والحقوقيّة الواسعة للنظام الخليفيّ على سجلّه الأسود في حقوق الإنسان، ترفع مؤسّساته لهجة الدفاع عنه بتصاريح ومواقف زائفة وباهتة.
فقد ذكرت وكالة بنا أنّ المفتش العام بوزارة الداخليّة «خليفة أحمد آل خليفة» زار «سجن جوّ المركزيّ»، وتفقّد مرافقه وخدماته، واطّلع على سير العمل والتقيّد بالإجراءات الاحترازيّة المعمول بها لمكافحة جائحة كورونا، وإتاحة اللقاح مجانًا وبشكل اختياريّ، بما يضمن صحّة السجناء والعاملين وكافة مقدمي الخدمات المقررة وسلامتهم.
كما زعمت أنّ المفتش العام اطّلع على أوضاع السجناء والخدمات التأهيليّة والتعليميّة والتدريب على الحرف اليدويّة، وتقديمها بأعلى مستويات الكفاءة في ظلّ الظروف الاستثنائيّة الحاليّة، إضافة إلى تلقيهم الرعاية الصحية المتكاملة على مدار الساعة وتحت إشراف وزارة الصحة، وذلك تطبيقًا لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل ولائحته التنفيذيّة، بحسب زعمها.
وتابعت الوكالة أنّ آل خليفة التقى ببعض السجناء، واطمأن على أوضاعهم والخدمات المقدمة لهم، حيث قدّموا له هدية عبارة عن إحدى المنتجات التي قاموا بصناعتها في الورش المهنيّة بالمركز، حيث أشاد بجهود العاملين بالإدارة معربًا عن شكره وتقديره لجميع المنتسبين إليها على كافة الجهود المبذولة، وفق قولها.
يأتي ذلك في ظلّ الانتقادات التي تصدر عن منظّمات حقوقيّة وبرلمانيّين غربيّين الذين يستنكرون الأوضاع السيّئة في سجن جوّ، حيث يرون أنّه لا يصلح لأدنى مقوّمات الحياة، ولا سيّما مع الانتهاكات المستمرّة والإهمال والتضييق على المعتقلين السياسيّين، لافتين إلى شهادة المعتقل «عباس مال الله» نتيجة الإهمال الطبي، والمعتقل «حسين بركات» إثر تداعيات إصابته بكورونا.