قال الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} [المائدة/ 78]
تعدّ عداوة اليهود المنحرفين للمؤمنين بالله ودينه من الثوابت، كما أنّه لا صحبة ولا تسليم من المؤمنين لليهود، ومن صَاحَبَ اليهود المعتدِين لا يكون إلّا منهم في مصلحة آنيّة أو دائمة، وهي مصلحة لا تنقضي إلّا بالغدر، فهذه هي طبيعة العلاقة مع اليهود.
ولا عجب في لجوء الكيان الخليفيّ إلى من يحتمي به من الشعب الغاضب على سياساته الغادرة وديكتاتوريّته، بيد أنّه في الآونة الأخيرة ذهب بعيدًا عندما لجأ إلى أفظع خلْق الله على أرضه، وهم الصهاينة المحتلّون لأراضي المسلمين المقدّسة.
لم يكن الوجود الصهيونيّ على الأراضي البحرانيّة قدرًا على الشعب -وإنْ استُضعِف- ولن يكون، وسيقاوم الشعب البحرانيّ هذا الوجود بكلّ ما يملك ليحافظ على مبادئه وقضيّته المركزيّة «فلسطين»، ويعلم الحكم الخليفيّ هذا الأمر، ولكنّه يهدف إلى عدّة أمور من تطبيع علاقته بالكيان الصهيونيّ، سنستعرض بعضها في السطور القادمة.
يستقرئ بعضهم أنّ المشروع الصهيونيّ في البحرين سيأتي بالدماء والجراح والتهجير منذ أوّل لحظة، بل وقد تكون -البحرين- منطلقًا لأعماله الإجراميّة في المنطقة، و قد لا يكون بعيدًا من أن تكون هويّة الشعب معرَضًا للخطر في ظلّ وجوده البائس.
ونحن نعتقد أنّ ثمّة قائمة اغتيالات «جسديّة ومعنويّة» يخطّط لها الصهاينة تتمثّل فيما يأتي:
1- التطبيع الشعبيّ الإجباريّ.
2- تشويه الثقافة الدينيّة.
3- حرف القضاء الشرعيّ.
4-استمرار عمليّة التغيير الديمغرافيّ.
5-تعميق التمييز في شغل المناصب الحسّاسة.
6-التخلّص من الشخصيّات الشعبيّة المؤثّرة عبر الاغتيال السياسيّ أو البدنيّ.
7-الانطلاق في عمليّات ضدّ دول المنطقة الصديقة للشعوب المسلمة.
8-الاستعانة بالجغرافيا البحرانيّة المهمّة لتنفيذ أجندات غير بريئة في مياه الخليج.
9-استنزاف أكثر لميزانيّة الدولة عبر تمويل المشاريع التخريبيّة للصهاينة في المنطقة.
10-تطوير منظومة القمع وكبت الحريّات بمختلف صنوفها، كما يحدث في فلسطين.
قد لا تمثّل هذه القائمة إلّا عُشْر ما يهدف إليه الوجود الصهيونيّ في البحرين، لكنّ الشعب بقيادته وعلمائه وشبابه المجاهدين سيُفشلون المشروع الاستكباريّ، وسيطردون الصهاينة من بلادهم عاجلًا بإذن الله تعالى.