نعى ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ضحيّة التعذيب الشهيد «مسلم المحسن» الذي أعدمه النظام السعوديّ على خلفيّة تهم ملفّقة وكيديّة، ومحاكمات افتقدت لأدنى شروط العدالة والنزاهة، وذلك يوم الثلاثاء 5 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021.
وقال في بيان النعي أنّ النظام السعوديّ الإرهابيّ يمعن في حربه الشعواء واستهدافه الطائفيّ ضدّ أهل القطيف والإحساء، حيث أقدم على ارتكاب جريمة جديدة تمثّلت بسفك دم المعتقل السياسيّ «المحسن» من أهالي بلدة العوامية، وذلك عبر تنفيذ حكم الإعدام الجائر.
وذكر ائتلاف 14 فبراير أنّ الشهيد اعتقل في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بطريقة وحشيّة من مكان عمله في العوامية، حيث أطلقت عليه قوّات آل سعود النار وأصابته برصاصة في فخذه، ما أفقده الوعي وسُحب على هذه الحالة إلى المعتقل، حيث تعرّض لأبشع صنوف التعذيب وحرم وجود محامٍ أثناء التحقيقات، مباركًا له وسام الشهادة وموجّهًا التعازي لذويه وأهالي العوامية الذين يواجهون أكثر الأنظمة إجرامًا، ويضاف إلى ظلمهم التكتّم الإعلاميّ، والتغطية التي يمنحها الاستكبار لهذا النظام الإرهابيّ الذي لا يفقه إلّا لغة الدم، ويسعى لإخفاء جرائمه تحت جنح الظلام، بحسب تعبيره.
وأكّد أنّ سلوك هذا النظام وتماديه في ظلمه وإجرامه يُعجّل بنهايته وسقوطه، ويفتحُ باب الفرج العاجل للمظلومين.
هذا وكان النظام السعوديّ قد نفّذ حكم الإعدام الجائر بحقّ الشهيد «مسلم المحسن» على خلفيّة تهم كيديّة وملفّقة له إذ لا دليل عليها بل ثمّة براهين لبرائته منها، حيث أنّه زعم على لسان وزارة الداخليّة أنّ هذه التهم هي «المشاركة في خليّة إرهابيّة تهدف لزعزعة الأمن الداخلي وقتل رجال الأمن والاعتداء عليهم وعلى الممتلكات العامة، والخروج المسلّح على ولي الأمر، والاشتراك في جريمة قتل مواطن، وحيازة قنبلة (مولوتوف) من أجل الاعتداء بها على رجال الأمن أثناء أداء واجبهم» بحسب زعمها، وهي تهم جاهزة لكلّ من يشارك في تظاهرات ضدّ آل سعود، وفق حقوقيّين.