أعرب عدد من معتقلي الرأي في سجن جو المركزيّ عن محبّتهم لسماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وشوقهم إلى كلامه وما يصدر عن سماحته من مواقف وبيانات.
وفي رسالة وجّهها عدد منهم إلى سماحته، نشرها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعيّ، أكّدوا أنّهم يتابعون بكلّ شوقٍ ولهفةٍ كلّ ما يصدر عنه وهي بيانات تشفي صدورهم، وتؤنس غربتهم، حيث يلتمسون منها حبّه واهتمامه بهم وحرصه عليهم، مؤكّدين أنّهم «الجيل الذي يعيش اليوم العزَّة، عزة الانتماء للإسلام الأصيل، وفخر الانتماء إلى محور العزَّة والمقاومة والإباء».
وأضافوا أنّهم منذ سنوات وهم يكابدون ويعانون داخل السّجون آلامًا لا يعلمها إلّا الله تعالى، هدفها كسر عزيمتهم وإذلالهم، ونسيان أهدافهم ومطالبهم المحقّة، ولكن كلّ ذلك تحوّل إلى حالةٍ من الإباء والعزّة والاستقامة والنّفس الطّويل والإرادة الحديديّة التي لا تلين، بحسب تعبيرهم.
وشدّد المعتقلون على أنّه بالرغم من أنّ أجسامهم مكبّلة خلف عشرات الجدران ومئات القضبان، فأرواحهم تعيش العنفوان والكرامة، معتبرين كلّ انتصارات الصّالحين الممهّدين في محور العزّة انتصاراتهم.
وعبّروا عن تأييدهم لرفض الشّيخ قاسم الهيمنة الاستكباريّة المتجسّدة في أمريكا والقوى الغربيّة، وتأكيده الثّقافة الإسلاميّة والاستقلال والكرامة التي يجسّدها الإسلام، والتي تُعدّ درسًا من دروسه ودروس الرموز، مؤكّدين أنّ سجون البحرين فيها أعداد كثيرة من أحرارها، والذين لا تنكسر إرادتهم في الحرية ولا تلين، ولا ينال سجن الأبدان وعذاباتها منها أثرًا، بل يزيدها مكابرةً وقوّة.
وعاهد المعتقلون السياسيّون الشّيخ قاسم ورموز المقاومة والشّهداء على الوفاء للإسلام الأصيل، والصّمود، والثّبات حتى تحقيق المطالب الحقّة في الكرامة والعزّة لهم ولشعب البحرين.