رفضت الحكومة العراقية الاجتماعات غير القانونية التي عقدتها بعض الشخصيّات العشائريّة المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، ورفع شعار التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكّدة في بيان أنّ هذه الاجتماعات لا تمثّل الشعب العراقي، وأنّها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفيّة المقيتة، في ظلّ استعداد كلّ مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة.
وأوضح البيان أنّ طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًّا وقانونيًّا وسياسيًّا في الدولة العراقيّة، وأنّ الحكومة عبّرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينيّة العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينيّ، وفي مقدّمتها حقّه بدولة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كلّ أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضدّ الشعب الفلسطينيّ.
الى ذلك أصدر مجلس القضاء العراقي بيانًا بناء على معلومات قدّمت له من مستشاريّة الأمن القومي، أكّد فيه صدور مذكرة قبض بحق وسام الحردان رئيس “صحوة العراق”، والذي قرأ بيان الدعوة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومذكرة ثانية بحق النائب السابق “مثال الآلوسي” والموظفة في وزارة الثقافة “سحر كريم الطائي”، ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع بـالجريمة.