وسط غضب واشمئزاز عربيّ وإسلاميّ، استضافت محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق مؤتمرًا جمع عناصر استخباراتيّة صهيونيّة مع مسؤولين في الإقليم؛ عنوانه «التطبيع مع العدو الصهيونيّ»، وبرعاية أمريكيّة غير معلنة، في خطوة هي محاولة لضرب سيادة العراق وأمنه القوميّ، وبالتالي تعريض كلّ دول الجوار للخطر.
لا يخفى على أحد أنّ أعداء الله والأمّة الصهاينة سعوا، بعد فشل عدوانهم على غزّة وبعد فشل تطبيعهم شعبيًّا في البحرين ودول أخرى في المنطقة، إلى نهش جسد العراق ومحاولة اختراقه بجعل شماله وكرًا استخباراتيًّا تجسّسيًّا لهم، ومنصّة اعتداء على أمن الأمّة نتيجة عزلتهم ورفض كلّ شعوب المنطقة الحرّة لهم.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، ومن أرض البحرين نعرب عن استنكارنا ورفضنا الشديد لهذا المؤتمر الخبيث شكلًا ومضمونًا وهدفًا، ونؤكّد وقوفنا مع أبناء شعبنا العراقيّ وكلّ القوى المخلصة، وكلّنا أمل بأنّ بغداد التي تمثّل عمق الإسلام والعروبة ستبقى سدًا منيعًا لكلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة القتلة، ولن يسمح الشرفاء في أرض الرافدين بأن يكون للصهاينة موطئ قدم على أيّ شبر من أرضهم المقدّسة.
من هنا، نرسل وفي هذا الظرف الحساس وهذا المقام كلمات فخر وشكر لكلّ الأصوات العراقيّة والعربيّة الشريفة التي رفضت عقد هذا المؤتمر الخطر واستنكرته، ونُشيد بقرارات الحكومة العراقيّة التي اتخذتها وهي خطوة بالاتجاه الصحيح، ونتطلّع إلى أن تكون هذه القرارات حازمة ضدّ هذا المؤتمر، ومحاسبة كلّ خائن ساعد على إقامته، ونأمل أيضًا بأن ترتفع الأصوات العربيّة والإسلاميّة وتعلن شجبها واستنكارها لمثل هذه المؤتمرات التطبيعيّة الصهيونيّة أين ما كانت، واتخاذ إجراءات عمليّة تجرّم كلّ مسؤول تسوّل له نفسه ارتكاب جريمة التطبيع مع الصهاينة المحتلّين لأرض العرب والمسلمين فلسطين، وتعاقبه.
وهنا نجدّد التأكيد أنّ التطبيع بين النظام الخليفيّ الحاكم الفاقد للشرعيّة الشعبيّة في البحرين والكيان الصهيونيّ قد جرى خارج إرادة الشعب، ومن دون قبوله مطلقًا، فحكّام آل خليفة الخونة لا يُمثلون شعبنا الأبيّ الذي هو بريء من عار تطبيعهم وخيانتهم.
المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الثلاثاء 28 سبتمبر/ أيلول 2021م