يستمدّ الأحرار والثوّار في العالم من الثورة الحسينية القوّة والقدرة على الثورة على الظلم والطغيان، واليوم تأخذ بالأنظار نحو الأقصى الشريف في فلسطين، حيث يرسل الأحرار من أرض العراق رسالة مفادها أنّ التحرير ليس بالبعيد لإزالة هذا الكيان الغاصب.
حيث نظّم وفد من علماء فلسطين يشارك في مسيرة الأربعين على الطريق بين مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة موكب نداء الأقصى، والذي يرفع شعارات تحرير فلسطين والقدس، والتشديد على مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة، ويذكّر بمظلوميّة الشعب الفلسطينيّ.
فمن القدس الشريف حتى كربلاء المقدّسة، لم تمنع الفلسطينيين العقبات، بل كانوا على ذلك النداء الذي يجمع كلّ البشريّة تحت قبّة الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي ألهم العالم والإنسانيّة رفض الظلم والخضوع، فها هي ثورته تتجدّد كلّ سنة لتصنع الأحرار والبطولة والتضحية في مواجهة قوى الاحتلال الصيهونيّ والاستكبار العالمي.
وموكب نداء الأقصى على طريق الزائرين المتوجّهين نحو كربلاء المقدسة، یُعدّ الموكب الفلسطيني الأوّل في العراق ليقدم كافة الخدمات للزائرين، ويحمل الشكوى لسبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مما تعانيه فلسطين من ظلم الكيان الصهيوني المحتلّ، وانتهاك لكلّ القيم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.