أعرب مراقبون لمؤامرة التطبيع الخليجيّ عن قلقهم من تطوّر العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيونيّ، والتي باتت تفوق كثيرًا ما هي عليه بين أبوظبي وأيّ دولة عربيّة، حتى وصل التطبيع إلى التعليم الجامعي وشؤون التربية ومناهج التدريس والسينما، فضلًا عن افتتاح معبدين يهوديّين في دبي وأبوظبي، وأخيرًا حضور إماراتيّين اجتماع لجنة داخليّة في الكنيست.
وقد وجَّه وليّ عهد أبوظبي الحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد بمناسبة الذكرى الأولى لإشهار التطبيع مع الاحتلال رسالة مكتوبة إلى رئيس الوزراء الصهيوني “نفتالي بينت” يدعوه فيه إلى مزيد من الخطوات لتعزيز التحالف وتمتينه، كما قدّم عرضًا للكيان الغاصب لمنحه وجودًا عسكريًّا دائمًا في الإمارات لتعزيز التحالف الثنائي معه.
وكان بن زايد قد عرض توقيع سلسلة اتفاقيّات في مختلف المجالات خلال العام الثاني من التطبيع بما في ذلك إقامة معسكرات أمنيّة للصهاينة في كلّ من أبوظبي ودبي، وهو بذلك يستهدف توفير مظلّة دفاع صهيونيّة للإمارات من أي خطر إقليمي، وتمكين القوات المسلّحة في الإمارات من الاستفادة أكثر من الخبرات والقدرات الصهيونية