أكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنّ المعتقلين السياسيّين الذين نالوا حريّتهم أخيرًا يستحقّون أن يُستقبلوا استقبال الأبطال فهم قد حطّموا قيود السجن الجائرة، لافتًا إلى أنّه وإن حاول النظام أن يوحي للرأي العام بأنّهم خرجوا بما يسمّى «عقوباتٍ بديلة» ظالمة، فإنّهم خرجوا من دون أن ينحنوا أو يستسلموا للسجّان وأسياده، مستنكرًا الكذب والترويج الإعلاميّ الخليفيّ الباهت الذي طالهم، والذي أراد وضعهم عبر التلفزيون الرسمي المضلّل في مشهدٍ يسعى النظام من خلاله إلى تسجيل نصر إعلاميّ وحقوقيّ مزوّر يعكس حالة الوهم والهزيمة التي يعيشها.
وفي بيان لمجلسه السياسيّ يوم الجمعة 17 سبتمبر/ أيلول 2021 هنّأ هؤلاء المحررين على نيلهم حريّتهم، وخروجهم من الأسر الخليفيّ مرفوعي الرؤوس، بفضل الله سبحانه وتعالى، ثمّ بفضل صمودهم وصمود أبناء الشعب الأبيّ الذي ما فتئ يطالب بحريّتهم، مشدّدًا على إدانة ما يسمّى بالعقوبات البديلة الظالمة المفروضة عليهم، والتي عبّر عنها الفقيه القائد آية الله قاسم بأنّها ظلمٌ بديل، واصفًا إيّاها بالعدوان الجديد الذي يشنّ على هؤلاء الشبّان وانتهاك وتقييد لحريّتهم وحقوقهم المدنيّة.
وشدّد ائتلاف 14 فبراير على رفض أيّ لمزٍ بحقِّ المعتقلين السياسيّين الذين خرجوا أو سيخرجون من السجن بعقوباتٍ بديلة ظالمة، قائلًا “فهم تيجانُ الرؤوس ولا يمكن أن ننسى صبرهم وصمودهم وتضحياتهم المشرفة من أجل الوطن وكرامة إنسانه، كما نحذّر من الوقوع في فخّ الفتنة التي يسعى النظام إلى إشعالها في صفوف المعتقلين السياسيّين، وبين المجاهدين داخل البحرين وخارجها”.
ووجّه التحيّة للرمز الوطنيّ الكبير الأستاذ المجاهد حسن المشيمع الذي يرفضُ أن يخرج من السجن مقيّدًا بقيودٍ ظالمة جائرة، مؤكّدًا أنّه بذلك يرسلُ رسالةً بالغة الأثر في رفضِ الحلول الشكليّة التي يسعى إليها النظام الخليفيّ، ويثبّت معادلة الحلّ الشامل الذي يكتبُ فيه الشعب دستوره عبر ممثّليه المنتخبين، ويكونُ فيه مصدرًا حقيقيًّا للسلطات بعيدًا عن ديكتاتوريّة العائلة الحاكمة، مشدّدًا على حقّه وبقيّة الرموز والمعتقلين السياسيّين بالحُريّة دون قيدٍ أو شرط.