مع تزايد مطالبات برلمانيّين دوليّين ومنظّمات دوليّة بالإفراج عن الرمزين المعتقلين «الأستاذ حسن مشيمع والدكتور عبد الجليل السنكيس»، بادرت وزارة الصحّة إلى تكذيب الوقائع لصالح النظام الخليفيّ.
فقد نفت الوزارة الأخبار المتداولة التي تؤكّد تدهور الوضع الصحيّ لشميمع والسنكيس، حيث قالت في بيانٍ لها، إنّ «ما تمّ نشره من معلوماتٍ بشأن الوضع الصحيّ لنزيلين؛ «حسن مشيمع وعبد الجليل السّنكيس» غير دقيقة، وتقارير مغلوطة- بحسب ما ذكرته وكالة «بنا».
وادّعت الوزارة أنّ الرمزين يتلقّيان رعايةً صحيّةً متكاملةً وذات جودة عاليّة خارج سجن جوّ المركزيّ، وتحت إشرافها في أحد المراكز العلاجيّة المتخصّصة، وأنّهما يتلقّيان التأهيل والعلاج الطبيعيّ لآلام المفاصل تحت إشرافٍ طبيٍّ ومتابعة المختصّين، وأنّها تتابع وضعهم الصحيّ بانتظام، كما أُجريت لهما العديد من المراجعات والفحوصات الطبيّة، وأنّ حالتهما الصحيّة مستقرّة، وفق زعمها.
وشدّدت الوزارة على ضرورة عدم نشر وتداول المعلومات غير الصّحيحة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسميّة، وعدم ترديد الشّائعات المُغرضة- بحسب تعبيرها.
هذا وتتواصل المطالبات الحقوقيّة والدوليّة بالإفراج الفوريّ عن الأكاديميّ المعتقل «عبد الجليل السنكيس»، الذي دخل شهره الثالث من الإضراب عن الطعام حيث فقد نحو 20 كلغ من وزنه، وتدنّى مستوى السكر في دمه.
ويتعنّت النظام الخليفيّ في حرمان الأستاذ مشيمع من تلقّي العلاج اللازم، حيث إنّه على الرغم من نقله إلى أحد المراكز الصحيّة في البحرين، فإنّه لم يتلقّ العلاجات الطبيّة اللازمة، وتعرّض لإجراءاتٍ عقابيّة وضغوطٍ نفسيّة خانقة، وفق ما أوضحه نجله الناشط «علي مشيمع» الذي ذكر أنّ والده يعاني اضطرابًا مستمرًّا في معدّل الضّغط، وأضرارًا في الكلى والمعدة دون إيضاحات عن حجمها، وتأثّر عضلة القلب بارتفاع ضغط الدّم، إضافة إلى وجود كيسٍ دهنيّ في عينه يؤثّر في الرؤية، في وقتٍ يرفض النظام وصول الأسرة إلى الملف الطبيّ له أو خطّة العلاج.
إلى ذلك جدّد ائتلاف 14 فبراير تضامنه مع الرمز المعتقل د.عبد الجليل السنكيس الذي يواصل معركة الأمعاء الخاوية، محمّلًا النظام الخليفيّ كامل المسؤوليّة عن صحّته وسلامته.