أعرب سفير النظام الخليفيّ لدى الكيان الصهيونيّ «خالد الجلاهمة» عن سعادته بحضور أول عشاءٍ خاصٍ بيوم السّبت في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، تزامنًا مع الذّكرى الأولى لتوقيع اتفاقيّة التطبيع بين النظام والكيان الصهيونيّ.
وقال الجلاهمة، في تغريدتين باللّغتين العبريّة والإنجليزيّة، عبر صفحته الرسميّة بموقع «تويتر» «لقد كان من دواعي سروري الليلة الماضية أن دُعيت إلى عشاءِ السبت مع بعض الأصدقاء الرائعين الجدد»، مضيفًا «لم يكن هذا- بالنسبة لي- أوّل عشاءٍ ليوم السّبت في إسرائيل فحسب، بل كان أيضًا أول يوم سبتٍ في العام الجديد، والذّكرى الأولى لتوقيع اتفاقيّات إبراهيم، في هذا العام المميّز»، على حدّ تعبيره.
إلى هذا كشف وزير خارجيّة الكيان الصهيونيّ «يائير لابيد» أنّه يخطّط لزيارة البحرين في وقتٍ لاحقٍ من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وأنّ عمليّات التطبيع بين حكومة الاحتلال والدّول العربيّة «مستمرّة في التطوّر»، مبديًا عزم الصهاينة على توقيع اتفاقيّاتٍ مع السّودان وعمان بعد افتتاح مكتب تمثيلي في الإمارات العربيّة المتّحدة وآخر في المغرب.
وقال لابيد، في مقابلةٍ مع وكالة «سبوتنيك» الروسيّة، إنّ الكيان الصهيونيّ «لن يتسامح مع وجود إيران وقيامها بتصدير الإرهاب في المنطقة، وخاصّة في سوريا»، مضيفًا «لن نكتفي بالجلوس، وننتظر الإرهاب الإيرانيّ الموجّه ضدّ المستوطنين، لكن بالإضافة إلى ذلك، نعمل بشكلٍ وثيقٍ مع روسيا، حتى لا يتطوّر ذلك إلى تصعيدٍ خطير»- وفق تعبيره.
ورأى أنّ تطوير إيران لقدراتها النوويّة أمر يقلق دول الشّرق الأوسط، مثل السّعودية والإمارات والبحرين- أقرب جيران إيران- وجميعها قلقة مثل تل أبيب- على حدّ زعمه.
وكان الجلاهمة قد وصل إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة يوم الثلاثاء 31 أغسطس/ آب 2021، على متن إحدى ناقلات «طيران الخليج» التي هبطت في مطار بن غوريون، كأوّل سفيرٍ للبحرين لدى الكيان الصهيونيّ، على إثر صدور مرسوم من الديكتاتور حمد بن عيسى في 30 مارس/ آذار الماضي بإنشاء بعثةٍ دبلوماسيّة في «تل أبيب»، بينما أكّد شعب البحرين أنّ الجلاهمة لا يمثّله، معربًا عن رفضه الشديد للتطبيع الخليفيّ مع الصهاينة.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ والإماراتي قد وقّعا في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي اتفاقيّة لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونيّ، قبل أن يلحق بهما السّودان والمغرب وسط رفضٍ شعبيّ وعربيّ واسع لهذا التطبيع مع الكيان المحتلّ لفلسطين.