رأى سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ ليس كلّ الناس على حدٍّ واحدٍ كبيرٍ من الصبر والقدرة على مواجهة التحديات، ولكن في الساحة العامّة البحرينية التي تريد لها السياسة الحاكمة فيها أن تكون ساحةً لعيش العبيد، فالكثير لا يمكن للقيود الخارجيّة، والإرهاب الخارجي أن يستعبد نفسيّاتهم أو يضعف من روح الحرية التي تغنى بها شيئًا.
وأكّد سماحته في بيان له يوم السبت 11 سبتمبر/ أيلول 2021 أنّ الكثير من المعتقلين في سجون البحرين أحرار لا تنكسر إرادتهم في الحريّة ولا تلين، ولا ينال سجن الأبدان وعذاباتها منها أثرا، بل يزيدها مكابرةً وقوّة.
وأضاف آية الله قاسم أنّ المهجّرين لا تستطيع الغربة أن تُنسيهم محبة الوطن، وحقّهم في العودة إليه، والمشاركة في بنائه وصنع تاريخه، أو تُنسيهم حقّه عليهم في الدفاع عنه، والعمل على إنقاذه.
وشدّد على أنّ لكلّ أحرار الساحة العامة في البحرين، والأحرار من أبنائها في سجونها، وفي المهاجر، إصرارٌ هائل ثابت على استرداد كلّ الحقوق، لافتًا إلى أنّه لا يوجد حرّ منهم يرضى بحلٍّ يُبقي أحدًا من السجناء السياسيّين والحراك السياسيّ في سجنه، ولا سجين من سجناء الرأي السياسي يشتري حريته بحرية شعبه، ولا مهجّر أو مهاجر حر يقبل سوء أحد من الشعب -سجينًا أو غيره-، وهذا مصدر قوّة للشعب ومطالبه، وفق تعبيره.
وختم الفقيه القائد قاسم بيانه «لا يُغيِّرُ هذا الوضعَ أن يضعُفَ طرفٌ هنا أو هناك، وأن تتخلّف إرادةٌ وأخرى، مُتاجِرةً بقضايا الشعب أو مهزومة أو مخدوعةً مغرّرًا بها. التعب موجود، ولكنَّ الصبر دواءُ التعب، ولولا تحمّل الإنسان الأتعاب ما كاد يُنجزُ شيئًا.
وعلى الحكومة أن تعتزّ وتفخر بهذا الشعب، لا أن تعتز وتفخرَ بعلاقةٍ هي عين الذُلّ مع إسرائيل».