استمرارًا بمسلسل التطبيع، أعلنت شركة «طيران الخليج» عن تدشين خطّ مباشر إلى تل أبيب بدءًا من 30 سبتمبر/ أيلول 2021 بواقع رحلتين أسبوعيّتين.
وقد قال المدعو القبطان وليد العلوي: «يسعدنا الإعلان عن تدشين طيران الخليج لخطّ البحرين – تل أبيب كجزء من البداية التاريخيّة للعلاقات البحرينيّة الإسرائيليّة؛ بوصفنا الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، نفخر كثيرًا بدعم القيادة الحكيمة للمملكة وفي دورها الذي تتخذه في حفظ الأمن والسلام في المنطقة، نتمنى أن تكون هذه بداية لتطوير فرص التعاون في مجالات عديدة»، في استفزاز صريح لمشاعر الشعب الرافض للتطبيع والشعب الفلسطينيّ الذي يعاني من جرائم الكيام الصهيونيّ.
وكانت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع قد أدرجت شركة «طيران الخليج» على لائحة المقاطعة الشعبيّة، وذلك بعد الإعلان عن إطلاق خطوط طيران مباشرة من خلالها إلى الكيان الصهيونيّ وفتح عمليّة شراء التذاكر، وذلك يوم الأحد 18 أبريل/ نيسان 2021.
يذكر أنّ شركة «طيران الخليج» قد وقّعت مذكّرة تفاهم مع الناقلة الصهيونيّة «طيران العال» تضمّنت خططًا لتعاون تجاريّ أكبر في مجالات الشحن والهندسة وتكنولوجيا السّفر، وأيّ مجال يمكن أن تستفيد منه كلّ من شركتي الطيران وعملائها، وأبرمت أيضًا اتفاقًا مع مجموعة «تال الصهيونيّة» تتولى بموجبه تمثيلها في الكيان، وآخر مع مجموعة «الطيران الإسرائيليّة لصناعات الطيران» لتولّي صيانة طائراتها التي تحطّ بمطار «بن غوريون» في «تل أبيب»، وكذلك اتفاقًا مع «كيو.إيه.إس إسرائيل المحدودة» يتعلّق بالمناولة الأرضيّة والبضائع وخدمات المطار الأخرى، واتفاقًا مع «نيورست إسرائيل» لتقديم وجبات الطّعام على متن الطائرات.
وكانت الشركة قد سيّرت رحلتها الأولى إلى الكيان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حاملة رقم «جي.إف972» وهو الرمز الهاتفي للكيان، حيث أقلّت على متن إحدى طائراتها وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني» والوفد المرافق له إلى الكيان الصهيونيّ، كما أنّها نقلت السفير الأوّل للنظام لدى كيان الاحتلال «خالد يوسف الجلاهمة» إلى تل أبيب يوم الثلاثاء 31 أغسطس/ آب 2021.
وقد وجّه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تحذيرًا لشركة «طيران الخليج» فيما لو التحقت بركب التطبيع وسيّرت رحلة إلى الكيان الصهيونيّ الغاصب لفلسطين، وتوعّد أن تدخل تلقائيًّا ضمن لائحة المقاطعة الشعبيّة الحاسمة لكلِّ من يتعامل مع الصهاينة.