أكمل الرمز المعتقل شهره الثاني من الإضراب عن الطعام الذي بدأه احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جوّ المركزيّ، ومصادرة أبحاثه.
ومع دخوله الشهر الثالث، وتدهور وضعه الصحي وملازمته المستشفى، جدّدت أربع منظّمات حقوقيّة مطالبتها النظام بالإفراج الفوريّ عنه.
وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان عبر حسابه على تويتر إنّه مضى 60 يومًا من الإضراب عن الطّعام حتى الآن للقائد السياسيّ البحرينيّ «عبد الجليل السّنكيس» المسجون منذ عام 2011، داعيًا إلى الإفراج عنه والبدء في حلّ ملفّ السّجناء السّياسيين، باعتباره الملفّ المعلّق، وهو عبء على أكتاف البلاد منذ عام 2011، بحسب تعبيره.
ورأت منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان أنّ اعتقال الدكتور «السّنكيس»، طبقًا لأحكام القانون الدوليّ لحقوق الإنسان، هو اعتقال تعسفيّ، مطالبة النظام باحترام الدّور الذي يؤدّيه المدافعون عن حقوق الإنسان، وضرورة حمايتهم.
ودعا المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان إلى التوقيع على عريضة للإفراج عنه.
وذكر معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة أنّ «السّنكيس بدأ في إضرابٍ عن الطّعام منذ 61 يومًا، ويقبع في المستشفى منذ 51 يومًا بعد تدهور حالته الصحيّة نتيجة الإضراب، كما أكمل 3831 يومًا خلف القضبان للمطالبة بالديمقراطيّة».
ولفت المعهد إلى أنّ 16 منظّمة حقوقيّة وأكثر من 100 أكاديميّ أعلنوا تضامنهم مع الدكتور عبد الجليل السّنكيس، وطالبوا بالإفراج عنه بدون شروط.
هذا ويواصل ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تأكيد تضامنه مع الرمز السنكيس، مشدّدًا على حقّه وباقي الرموز ومعتقلي الرأي بالحريّة من دون قيد أو شرط.
وكان الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» قد بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021،
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.