أصدر الرمز المعتقل فضيلة الأستاذ «عبد الوهاب حسين»، يوم السبت ٤ سبتمبر/ أيلول ٢٠٢١م، تصريحًا من سجن جوّ المركزيّ.
وقال فيه إنّ مجموع السجناء يمثلون أزمةً كبيرة للحكومة أكثر ممّا هم مشكلة ومعاناة للناس، وبناءُ الموقف على أساس معاناة الناس وتجاهل أزمة الحكومة خطأ كبير في الحساب.
وشدّد الأستاذ عبد الوهاب على أنَّ القيمة الجوهريّة إنّما هي للصدق والاستقامة والإخلاص والثبات، لافتًا إلى أنّ أوراق الخريف تسقط لتُجدّدَ الشجرةُ نفسها وحيويّتها، ويكثر عطاؤها، وفي ذلك سلوى المتقين.
وأكّد الرمز المعتقل أنّ مجموع السجناء رقمٌ صعبٌ في قراءة ميزان الحاضر، ويُتوقع أن يكون لهم دورٌ مشهودٌ في المستقبل، مشدّدًا على أنّهم مؤثرون وفاعلون بعددهم وامتدادهم وقسوة تجربتهم، والمكانة التي اكتسبوها في المجتمع، داعيًا إلى وجوب النظر إليهم كرقم صعب يتعزّز بطول المدّة وليس محلًّا للشفقة.
والأستاذ «عبد الوهاب حسين» واحد من الرموز الـ13 في البحرين، والذين كان لهم دور مؤثر في ثورة 14 فبراير منحها زخمًا وشرارة، فأقدم النظام الخليفيّ على اعتقالهم ما بين 17 مارس 2011 و9 أبريل 2011، حيث تعرّضوا لأبشع أنواع التعذيب.
وفي 22 يونيو/ حزيران 2011 أصدرت محكمة عسكريّة حكمًا بالسجن مدى الحياة على الأستاذ، وفي 4 سبتمبر/ أيلول 2012 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة الحكم بجلسة لم يحضرها لعدم اعترافه أصلًا بشرعيّة هذه المحاكمات