استنكر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الجريمة التي اقترفها النظام السعوديّ يوم الإثنين 6 سبتمبر / أيلول 2021، والمتمثّلة بتنفيذ حكم الإعدام بحقّ الشاب الأسير «عدنان مصطفى الشرفاء» من الخويلديّة.
ورأى في بيان له أنّ النظام السعوديّ يواصل سياسته الدموية الداعشيّة الوهابيّة بحقّ الأصلاء من أبناء المنطقة الشرقيّة، وأنّه تجاوز بهذه الجريمة النكراء كلّ الشرائع والقيم، مؤكّدًا أنّها تكشف كذلك التواطؤ الأمريكي والكذب الذي ساقه بايدن مصدرًا نفسه حاميًا للحريات في العالم، ومبرهنًا أنّه ومحمد بن سلمان وجهان لعملة واحدة.
وقدّم ائتلاف شباب 14 فبراير تعازيه لأسرة الشهيد وعموم أهل القطيف والمنطقة الشرقيّة، مشدّدًا على وحدة المصير معهم، كما وجّه رسالة لآل سعود المجرمين ومن يدعمهم، قائلًا «نؤكّد أنّنا عشاق شهادة وقتل في سبيل الله تعالى والدين، أسوة بإمامنا الحسين الشهيد المظلوم “عليه السلام”، وأنّ هذه الإعدامات السياسيّة لن تزيدنا إلّا إصرارًا على مقارعة الظلم والظالمين، وأنّ الشهادة في سبيل الله والحقوق هي مبتغى المؤمنين العاشقين».
وكان لمدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت مداخلة على شاشة قناة نبأ حول الجريمة، حيث استنكرها بشدّة، وقدّم تعاذيه لذوي الشهيد.
يذكر أنّ السّلطات السعوديّة قد أقدمت يوم الإثنين 9 سبتمبر/ أيلول 2021 على تنفيذ حكم الإعدام الجائر بحقّ معتقل الرأي «المهندس عدنان مصطفى الشرفاء»، بعد احتجازه في زنزانة انفراديّة في سجن المباحث السعوديّ، ولم يُعرض على محاكمة منذ اعتقاله في 2014 حتى إعدامه، حيث اعتُقل على خلفيّة مشاركته في المظاهرات الشعبيّة التي شهدتها منطقة القطيف منذ العام 2011.
كما نفّذت هذا الحكم الظالم من دون إبلاغ عائلته لا قبل الإعدام ولا بعده، وقد عرفت به من خلال وسائل الإعلام فقط، في إجراء منافٍ لكافّة الأخلاق والأعراف الإنسانيّة والدينيّة.