رأى محلّلون دوليون الهروب المذل للجيش الأمريكي من أفغانستان علامة واضحة على تراجع القوة الدولية لأمريكا، وهروبًا مصبوغاً بطعم الهزيمة، على غرار الانسحاب المهين للقوات الأمريكية من سايغون في فيتنام عام 1975 عندما كان بايدن حينها لا يزال عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف خلال اجتماع البرلمان، إن ترك البلاد من قبل الحكومة الأفغانية التي نصبتها الولايات المتحدة والتمركز السريع لطالبان في جميع أنحاء البلاد، والذي جاء نتيجة الاستياء الشديد لمدة 20 عامًا من الاحتلال الأمريكي وتقاعس الحكومة الأمريكيّة، أظهر بوضوح أنّ اعتماد بعض المسؤولين الأفغان على أمريكا في تحقيق التقدم والأمن لبلادهم كان خطأ استراتيجيًّا.
ولفت إلى أنّه بعد عشرين عامًا من وجود حكومة أمريكيّة، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في البنية التحتيّة الاقتصاديّة والرفاهية العامة فحسب، بل لم تتوفر الحاجة الأساسية للمجتمع المدني، أي الأمن في هذا البلد.