يتواصل الحراك الشعبيّ تضامنًا مع المعتقلين السياسيّين الذين يعيشون ظروفًا قاسية في السجون الخليفيّ، وسط الإهمال والتضييق المستمرّ.
فقد انطلقت في هذا السياق تظاهرة تضامنيّة في بلدة كرباباد، رفع خلالها المتظاهرون صور المعتقلين السياسيّين وطالبوا بالحريّة لهم وللرموز القادة المغيّبين.
كما اعتصم أهالي أرض الصمود السنابس على الشارع العام تمسّكًا بحقّ هؤلاء المعتقلين الفوريّ في نيل الحريّة.
وكانت فرقة من المرتزقة قد اقتحمت مدينة جدحفص لمسح اسم الطاغية حمد من الطرقات، بعد أن خطّه الثوّار استمرارًا بالحراك الشعبيّ.
إلى هذا وثقت شبكة رصد المداهمات في إحصائيتها من أغسطس 2020 إلى أغسطس 2021 اعتقال 276 مواطنًا على الأقلّ و–استدعاء ما يقارب 489 مواطنًا من بينهم ما لا يقلّ عن 7 نساء، وقد أفرج عن بعضهم لاحقّا في أوقات متفرّقة، وغالبيّتهم قد اعتقلوا أو استدعوا بسبب مشاركتهم في هذا الحراك، إضافة إلى إحيائهم المناسبات الدينيّة، وبعضهم على خلفيّة سياسيّة، وذلك من 36 منطقة وبلدة.
وكان شعب البحرين قد ودّع يوم الجمعة 27 أغسطس/ آب 2021 واحدة من الحرائر المناضلات اللواتي عرفن بثباتهنّ في الحراك الشعبيّ، وهي الحاجة «أم سعد العالي» التي ما تركت الساحات يومًا منذ انطلاق ثورة فبراير عام 2011.
وقد نعاها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير حرّة مناضلة شجاعة في ساحات الثورة وميادين العزّة والكرامة، مقدّمًا تعازيه لشعب البحرين وأهلها بفقدها الأليم.