انتقدت الخبيرة الاستراتيجيّة الألمانيّة “كرستين مولر” بشدّة الصّفقات مع السعوديّة، والتي تمّ تجميدها حاليًا، بعد اغتيال الصحفيّ «جمال خاشقجي»، قائلة كانت السعوديّة حاضرة بقوّة لدى الرأي العام، ومع أنّه تمّ فُرض حظرٍ مؤقّتٍ لصادرات الأسلحة إليها، إلا أنّ مشاركة السعوديّة في حرب اليمن وكذلك وضعها الداخليّ السيّئ في مجال حقوق الإنسان، هما سبب كافٍ لعدم تسليم أيّ أسلحةٍ لها بشكلٍ عام.
ونقل موقع قناة دويتشه فيله الألمانيّ عن مولر قولها، إنّ السّياسة الخارجيّة لألمانيا صمتت عن الانتهاكات في العالم العربيّ، مشيرة إلى نموذج الإمارات، فعلى الرغم من أنّ الإمارات متورّطة بقوّة في حرب اليمن، إلا أنّها لا تزال تشتري أسلحة أصلها أوروبيّ وألمانيّ.
وأشار مصدر إلى أنّ الحكومة الألمانيّة وافقت في عام 2020 على تصدير أسلحة بنحو «1.16 مليار يورو» إلى دول متورّطة في صراعات في اليمن أو ليبيا، مبيّنًا أنّ الديمقراطيّة وسيادة القانون وحقوق الإنسان، قيمٌ تدافع عنها السّياسة الخارجيّة الألمانيّة، لكن غالبًا ما يتعارض هذا مع المصالح التجاريّة، وهو ما يظهر جليًا في علاقاتها بدول الشّرق الأوسط.