طالبت منظّمات حقوقيّة بحرانيّة، وأخرى دوليّة على رأسها منظّمة العفو الدوليّة، ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعها أكثر من 100 أكاديمي، طالبوا النظام الخليفي بإعادة أبحاث الناشط الحقوقي المعتقل «الدكتور عبد الجليل السنكيس» المُصادرة.
كما طالب عضو مجلس العموم ومجلس اللوردات في البرلمان البريطاني «واين ديفيد» والمتحدّث باسم حزب العمّال في مجلس اللوردات للشّؤون الخارجيّة «اللورد كولين» بالإفراج عن الرمز المعتقل «السنيكس» دون قيد أو شرط، وذلك في رسالة وجّهاها، يوم الخميس 26 أغسطس/ آب 2021، إلى وزير الشّرق الأوسط البريطانيّ «جميس كليفرلي».
وقال النائبان البريطانيّان إنّ السّنكيس دخل يومه الخمسين في إضرابه عن الطّعام، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه التي أمضى في كتابته أربع سنوات داخل سجن جوّ المركزيّ، وهو «معتقل سياسيّ، حيث يُعدّ واحدًا من بين مجموعة «البحرين 13» التي تضمّ القادة السّياسيين الذين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطيّ في البحرين عام 2011، وحُكم عليه بالسّجن مدى الحياة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة».
وتمنيا أن يحصلا على ردّ قريب وعاجل على مطالبهما هذه، داعيَين حكومة بلادهما إلى التدخل من أجل الإفراج عن جميع المعارضين السياسيّين في البحرين دون شروط.
ولفت «ديفيد وكولين» إلى عمق العلاقة التي تربط المملكة المتحدة بالبحرين، والتي من المفترض أن تؤهلها للضغط على النظام للنظر في قضايا المعتقلين السياسيين المدافعين عن الديمقراطية في بلادهم، ومنهم «السنكيس» الذي وضعه النظام الخليفي في السجن الإنفرادي لمدة شهرين وعرّضه لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الضرب المتكرر والتحرش الجنسي، فيما لا يزال يقبع في سجن جو بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد في يونيو 2011.