ذكرت شبكة رصد المداهمات أنّ النظام أقدم على حملة استدعاءات واسعة طالت عددًا من المواطنين من مختلف المناطق.
وأوضحت أنّ المستدعين هم بغالبيّتهم ممن شاركوا في مراسم إحياء موسم عاشوراء، وتمّ تصوير هويّاتهم الشخصيّة، وتسجيل بياناتهم أثناء توقيفهم آنذاك.
هذا وكان الديكتاتور حمد بن عيسى قد سارع إلى إصدار بيان يوم العاشر من محرّم قال فيه: «إنّ البحرين ستبقى بنموذجها المتحضّر وبعزيمة الإرادة الوطنيّة مرجعًا إنسانيًا في ممارسة الحريّات الدينيّة واحترام التعدديّة المذهبيّة، ومركزًا حاضنًا لقيم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم».
بينما شهد موسم عاشوراء هذا العام عشرات الانتهاكات من النظام الخليفيّ منذ ما قبل بدئه، من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.
وقد قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور «إبراهيم العرادي» عبر مؤتمرٍ صحفيّ في لندن، تحت عنوان: «عاشوراء البحرين: صمود شعب وانتهاكات مستمرّة»، يوم الأربعاء 25 أغسطس/ آب 2021 إنّ النّظام الحاكم في البحرين انتهك حقوق المعزّين في مجالس عاشوراء خلال شهر محرم الحرّام، وأكّد أنّه تمّ التحضير لخطّة ممنهجة من وزير الداخليّة لمحاربة شعائر عاشوراء والتضييق على المعزّين، بينما حاول النظام عبر التضليل الإعلاميّ أن يبيّن نفسه الحامي لهذه الشعائر، مستغلًّا عدم وجود صحف معارضة أو حتى مستقلّة، فكلّ الصحف مملوكة له وهي تنفذ أوامره.