لا تزال قضيّة الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» تشغل الرأي العام الدوليّ، حيث أعربت لجنة «توم لانتوس» لحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكيّ عن تضامنها الكامل مع المنظّمات التي تطالب بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عنه.
وأشارت اللجنة عبر حسابها على تويتر إلى بيان 16 منظّمة حقوقيّة طالبت من خلاله بالإفراج عن السنكيس وذلك بتاريخ 30 يوليو/ تموز 2021، مع دخوله آنذاك أسبوعه الرابع من الإضراب عن الطّعام، احتجاجًا على سوء المعاملة في السّجن، وتقييد الاتصالات والاستيلاء على كتابٍ أعدّه في السّجن واستغرق في كتابته أربع سنوات.
وأعلنت لجنة دعم الصّحفيين في جنيف من جهتها عن تضامنها الكامل مع «السنكيس»، مطالبة بالإفراج عنه بشكلٍ فوريّ وإسقاط جميع الملاحقات القانونيّة بحقّه.
وقالت اللجنة في بيان لها يوم الإثنين 23 أغسطس/ آب 2021، إنّ «السنكيس تعرّض لمضايقاتٍ وسوء معاملة ومصادرة كتابه عن اللهجات والثّقافة البحرينيّة داخل السّجن، ما دفعه الى إعلان إضرابه الاحتجاجيّ عن الطّعام، المستمرّ منذ نحو 6 أسابيع».
وعبّرت عن قلقها البالغ على سلامته، محمّلة النظام المسؤوليّة عن أيّ تدهورٍ بحالته الصحيّة الجسديّة أو النفسيّة، خاصّة مع ما يتعرّض له بشكلٍ مستمرٍّ من مضايقات تحرمه النّوم أيضًا، مشدّدة على أهميّة متابعة حالته الصحيّة وإيلائها العناية الوافية، خاصّة مع ورود أنباء عن خسارته أكثر من 18 كيلوغرامًا من وزنه، والألم الذي يعاني منه، والذي تسبّب بإزالة التنقيط الوريديّ لتأمين الغذاء الضروريّ له منذ أسبوع. بحسب البيان.
وكان الرمز المعتقل الدكتور «عبد الجليل السنكيس» قد بدأ إضرابًا عن الطّعام منذ يوم الخميس 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجًا على سوء المعاملة في سجن جوّ المركزيّ، ومصادرة أبحاثه.
يُشار إلى أنّ الدكتور «عبد الجليل السنكيس» أحد الرموز الـ13 الذين اعتقلوا في العام 2011، وهو يعاني من متلازمة شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي، وتعرّض لتعذيب وحشي أثناء الاعتقال، ما يزيد احتمال تعرَّضه للخطر، ولا سيّما مع تفشي كورونا في السجن، وقد دخل في إضرابٍ عن الطّعام عام 2015، استمرّ لأكثر من 300 يوم، احتجاجًا على ظروف اعتقاله.