لم يتوقّف الحراك التضامنيّ مع معتقلي الرأي منذ بدء بعد تفشي كورونا في السجون الخليفيّة، وزيادة الإصابات بينهم، مع حرمانهم من العلاج وتكتّم النظام عن عدد المصابين، الذين استشهد منهم الشهيد «حسين بركات» نتيجة إصابته بالفيروس.
ولم ترهب الأهالي وأبناء الشعب الاستدعاءات والوعيد والتهديد، بل ظلّوا مصرّين على مطلبهم بحريّة المعتقلين وفي مقدّمتهم الرموز القادة، من دون قيد أو شرط.
وقد تميّزت أرض السنابس بصمود بطوليّ من أهاليها الذين لم يكد يمرّ يوم دون اعتصامهم في الشوارع، وهم يحملون صور أبنائهم، وينادون بالشعارات الثوريّة للإفراج عنهم، على الرغم من الاستنفار الدائم لعصابات المرتزقة التي كانت تعمل على استفزازهم والتضييق عليهم.
يذكر أنّ الحراك الشعبيّ المتضامن مع المعتقلين لم يتوقّف منذ أن بدأ مع ازدياد الإصابات بكورونا في البحرين واستهتار النظام الخليفيّ بحياة المعتقلين السياسيّين، وتعنّته بعدم الإفراج عنهم على الرغم من مطالبات الأهالي ودعوات المنظّمات الحقوقيّة إلى ذلك، خصوصًا في ظلّ البيئة الصحيّة السيّئة في السّجون، واعتماده سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد والمنع من العلاج، ما يعرّض حياة آلاف المعتقلين السّياسيين للخطر.