رأت الحملة الأهليّة لمقاومة التطبيع أنّ تطبيع نظام آل خليفة مع الصهاينة لم يكن بيعًا للقضيّة الفلسطينيّة فقط، بل تعدّاه إلى محاولة تجريد الشعب البحرانيّ من حقوقه الإنسانيّة والعرفيّة التي كفلتها له كلّ الدساتير والقوانين الدوليّة، وذلك إرضاء لأسياده.
وقالت في بيان لها يوم الإثنين 23 أغسطس/ آب 2021 «إنّنا اليوم أمام فضيحة من العيار الثقيل، لا توصف بأقلّ من ذلك، فأن يفتتح كنيس يهوديّ في عاصمة العروبة والإسلام المنامة، ويقام حفل دينيّ نظّمته رابطة المجتمعات اليهوديّة في الخليج على أرض البحرين، بينما تتعرّض إحدى أعظم الشعائر الإسلاميّة لانتهاكات ممنهجة عبر التضييق على الغالبيّة العظمى من الشعب التي تحييها، لهي جريمة إنسانيّة ودينيّة، يضاف إليها مسلسل الأكاذيب الذي حيك حول الموسم، لا لشيء إلّا للتغطية على هذه الاحتفالات البائسة».
وشدّدت الأهليّة لمقاومة التطبيع على أنّ الاستنكار وحده لم يعد كافيًا لكلّ ما يمارسه النظام الخليفيّ تحت مظلّة تطبيع الخيانة والغدر، واستهتاره بمشاعر الفلسطينيّين، بل لا بدّ من تكثيف مواجهته، والعمل على رفض هذه التصرّفات التي لا تمتّ للشعب البحرانيّ الأبيّ بأيّ صلة بشتّى الوسائل والأساليب.
وكانت رابطة المجتمعات اليهوديّة في الخليج قد أقامت حفلًا دينيًا ضمّ أفرادًا من الجالية اليهوديّة في البحرين وعددًا من المواطنين، وذلك لاستقبال يوم السّبت «الشابات»، وشارك في الحفل سفير البحرين لدى الكيان الصهيونيّ «خالد يوسف الجلاهمة»، ورجال أعمال ومسؤولون بحرينيّون، إضافة إلى رئيس مجلس أمناء الكنيس اليهوديّ في المنامة «إبراهيم نونو» وسفيرة البحرين السّابقة لدى الولايات المتّحدة «هدى نونو».
ويأتي هذا الحفل اليهوديّ والترحيب به في وقت شهد فيه موسم عاشوراء هذا العام عشرات الانتهاكات من النظام الخليفيّ منذ ما قبل بدئه، من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.