امت رابطة المجتمعات اليهوديّة في الخليج حفلًا دينيًا ضمّ أفرادًا من الجالية اليهوديّة في البحرين وعددًا من المواطنين، وذلك لاستقبال يوم السّبت «الشابات».
وقال حساب «إسرائيل بالعربيّة» التابع لوزارة الخارجيّة الصهيونيّة إنّه «لأوّل مرّة في البحرين أقيم حفل تقليديّ مع الجالية اليهوديّة من دول الخليج لاستقبال يوم السّبت «الشابات»، هذا ما يبدو عليه السّلام الحقيقيّ، الذي يربط الشّعوب ويسدّ الفجوات، ومن خلاله يتعرّفون على ثقافات جديدة».
وقد شارك في الحفل سفير البحرين لدى الكيان الصهيونيّ «خالد يوسف الجلاهمة»، ورجال أعمال ومسؤولون بحرينيّون، إضافة إلى رئيس مجلس أمناء الكنيس اليهوديّ في المنامة «إبراهيم نونو» وسفيرة البحرين السّابقة لدى الولايات المتّحدة «هدى نونو».
وقد أشاد عرّاب الصهيونيّة مستشار الطاغية حمد للشّؤون الدبلوماسيّة، وزير الخارجيّة السّابق «خالد بن أحمد آل خليفة» بهذا الحفل، عبر تغريدة على حسابه في تويتر، قائلًا إنّ «صلاة السّبت وتراتيل التّوراة تعود إلى الكنيس اليهوديّ العتيق في قلب المنامة لأوّل مرّة منذ 1947، لحظة تاريخيّة لأبناء البحرين اليهود، وتاريخ يتجدّد للتعايش الوطنيّ في مملكتنا الغالية»، مرفقًا كلامه بمجموعة من الصّور التي تظهر تجمّع اليهود في الكنيس اليهوديّ العتيق في المنامة، وهم يؤدون تراتيل التّوراة وطقوسهم التلموديّة بحريّة ومن دون أيّ تضييقٍ.
يأتي هذا الحفل اليهوديّ والترحيب به في وقت شهد فيه موسم عاشوراء هذا العام عشرات الانتهاكات من النظام الخليفيّ منذ ما قبل بدئه، من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.