شهد موسم عاشوراء هذا العام عشرات الانتهاكات من النظام الخليفيّ منذ ما قبل بدئه وحتى اليوم.
وقد تنوعت الانتهاكات من إزالة الرايات والأعلام، والتضييق على الأهالي ومديري المآتم، واستدعاء خطباء ورواديد، واعتقال شبّان على خلفيّة المشاركة في الإحياء، وتكثيف الدوريات الأمنيّة في العاصمة المنامة ومختلف المناطق، ولا سيّما بالقرب من المآتم، حيث كان المرتزقة يعمدون إلى تصوير المعزّين وهم يحيون الشعائر، ويعملون على تهديدهم وتسجيل بياناتهم.
وما إن انتهت العشرة الأوائل من محرّم، وشعب البحرين يواصل إحياء 11 و12 و13 منه، حتى سارع الديكتاتور حمد بن عيسى إلى إصدار بيان قال فيه: «إنّ البحرين ستبقى بنموذجها المتحضّر وبعزيمة الإرادة الوطنيّة مرجعًا إنسانيًا في ممارسة الحريّات الدينيّة واحترام التعدديّة المذهبيّة، ومركزًا حاضنًا لقيم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم».
وزعم، متجاهلًا انتهاكات أجهزته بحقّ المعزّين، أنّ موسم عاشوراء لهذا العام بما تميّز به من إجراءات حذرة ومنضبطة، وما أحيط بهذه المناسبة من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشّكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، جاء نابعًا من الخصوصيّة البحرينيّة بنسيجها الاجتماعيّ المتماسك والمتعايش بسلامٍ وانسجام، وفق تعبيره.
وقد سارع وزير داخليّة النظام، المسؤول المباشر عن كلّ الانتهاكات، «راشد عبد الله آل خليفة» إلى توجيه الشكر للديكتاتور حمد على ما وصفه «الرعاية الملكيّة لموسم عاشوراء»، والتي- بحسب ادّعائه- كان لها الفضل في توفير كلّ أسباب النجاح له هذا العام، بما يجسّد حرصه واهتمامه بسلامة المواطنين والمحافظة على راحتهم.